بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل.. مشروع استيطاني جديد يُشعل فتيل الأزمة

في خطوة دبلوماسية مُلفتة، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، على خلفية المصادقة على خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وُصفت بأنها ضربة قاصمة لحل الدولتين وتقويض لآمال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
خطة إسرائيلية تُثير عاصفة من الجدل
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، المصادقة النهائية على الخطة الاستيطانية، مُثيرةً موجة استنكار دولية واسعة. ويرى مراقبون أن هذه الخطة تُهدد بتقسيم الضفة الغربية وتفتيت الأراضي الفلسطينية، ما يُعيق قيام دولة فلسطينية مُستقلة.
موقف لندن الحازم والتحذيرات المُتكررة
أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عبر منصة “إكس”، عن قلقه البالغ من الخطة، مُشيراً إلى أنها ستُقسّم الدولة الفلسطينية المُستقبلية إلى شطرين، مُنتقداً إياها باعتبارها “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، وتقويضاً خطيراً لحل الدولتين.
بريطانيا وأوروبا.. جبهة مُوحدة ضد الاستيطان
يُذكر أن بريطانيا كانت قد أعلنت في 29 يوليو نيتها الاعتراف رسمياً بـ”دولة فلسطين” في سبتمبر المُقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات “حاسمة” في غزة، من بينها القبول بوقف إطلاق النار. يأتي هذا الموقف البريطاني في سياق تحركات أوروبية مُماثلة، حيث أعلنت دول أوروبية، أبرزها فرنسا، عن استعدادها لاتخاذ خطوة مماثلة.
حل الدولتين.. حلمٌ مُهدد بالاستيطان
يرتكز حل الدولتين، الذي يحظى بدعم دولي واسع، على إقامة دولة فلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. إلا أن الاستيطان الإسرائيلي يُمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق هذا الحل.
مشروع “إي1”.. قنبلة موقوتة في قلب الصراع
تتضمن الخطة المشروع الاستيطاني المثير للجدل “إي1″، المُحاذي لمستوطنة معاليه أدوميم، والذي سبق تجميده في عامي 2012 و2020 تحت ضغوط أمريكية وأوروبية. ويشمل المشروع بناء نحو 3400 وحدة سكنية استيطانية جديدة، مع توقع بدء أعمال البنية التحتية خلال أشهر قليلة، والشروع في البناء خلال عام تقريباً.
رفض دولي للاستيطان.. وتأكيد على عدم شرعيته
تُعتبر مُعظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وترى أن استمرار التوسع الاستيطاني يُقوّض أي أمل في تحقيق سلام مُستدام مع الفلسطينيين.