عرب وعالم

باكستان تُنشئ قوة صاروخية جديدة لمواجهة الهند.. تطورات مثيرة في سباق التسلح النووي

في خطوةٍ تعكس تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت باكستان عن تشكيل قوة صاروخية جديدة تابعة للجيش، في محاولةٍ واضحةٍ لمجاراة القدرات العسكرية لجارتها الهند. هذا الإعلان جاء على لسان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال مراسم أقيمت في إسلام آباد، بمناسبة ذكرى استقلال باكستان، وتزامن مع إحياء ذكرى أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقود.

قوة صاروخية حديثة

أكد شريف أن القوة الصاروخية الجديدة ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة، وستشكل نقلةً نوعيةً في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني. وبرغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة التكنولوجيا المستخدمة، إلا أن مسؤولاً أمنياً كبيراً أكد أن القوة ستكون تحت قيادةٍ خاصةٍ داخل الجيش، وستُعنى بنشر الصواريخ والتعامل معها في حال نشوب حرب تقليدية.

مواجهة التهديد الهندي

يُنظر إلى هذه الخطوة الباكستانية على أنها ردٌّ مباشرٌ على التهديدات العسكرية الهندية المتزايدة، حيث أشار المسؤول الأمني إلى أن القوة الجديدة أُنشئت خصيصاً للتعامل مع الهند. يأتي ذلك في ظل سباق تسلحٍ متواصلٍ بين البلدين النوويين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

تصاعد التوتر بين الجارتين

شهدت العلاقات بين باكستان والهند توتراً متصاعداً في الأشهر الأخيرة، خاصةً بعد مقتل 26 مدنياً في كشمير الهندية في أبريل الماضي، حيث تبادلت الدولتان الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم. وفي مايو، اندلعت أعنف مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود، استُخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات، قبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعلان وقف إطلاق النار. باكستان تعترف بوساطة الولايات المتحدة، بينما تنفي الهند ذلك، مؤكدةً أن وقف إطلاق النار تم بالاتفاق المباشر بين جيشي البلدين.

سباق التسلح النووي

يُثير التوتر المتصاعد بين باكستان والهند مخاوفَ جديةً بشأن استقرار المنطقة، لا سيما في ظل امتلاك كلا البلدين أسلحةً نوويةً. ويبدو أن إنشاء القوة الصاروخية الجديدة في باكستان سيُفاقم سباق التسلح في المنطقة، مما يستدعي جهوداً دوليةً مكثفةً لتهدئة التوتر ومنع اندلاع صراعٍ مُسلحٍ جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى