باكستان تقترح موسكو منصةً للتفاوض مع الهند بعد هجوم كشمير

في تطورٍ لافتٍ للأحداث، عرضت باكستان موسكو كمنصةٍ محتملةٍ لاستضافة مفاوضاتٍ مع الهند، في أعقاب التحقيق في الهجوم الذي استهدف مدينة باهالجام في كشمير. جاء هذا الاقتراح على لسان السفير الباكستاني لدى روسيا، محمد خالد جمالي، خلال مقابلةٍ مع وكالة أنباء تاس الروسية.
باكستان تنتظر رد الهند على اقتراح التفاوض
أكد السفير جمالي أن النظر في موسكو كساحةٍ للحوار بين إسلام أباد ونيودلهي يُمثل “الخطوة التالية”، مشددًا على ضرورة انتظار موقف الجانب الهندي من هذا المقترح. وأضاف قائلًا: “أصدرنا بياناتٍ رسميةً بعد حادثة باهالجام، ولكن بعد دقائقَ معدودة، بدأت وسائل الإعلام والقادة الهنود في توجيه الاتهامات لباكستان”.
باكستان تؤكد استعدادها للتحقيق المحايد
في ظلِّ تصاعد التوتر بين البلدين، أكد السفير الباكستاني عقد لجنة الأمن القومي الباكستانية اجتماعًا بعد قراراتٍ اتخذتها لجنة الأمن الهندية. وفي هذا السياق، جدد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، دعوته لإجراء تحقيقٍ محايدٍ وعادلٍ وشاملٍ في الحادث، مؤكدًا استعداد باكستان الكامل للتعاون.
بوتين ومودي يؤكدان على ضرورة مكافحة الإرهاب
من جانبهم، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال اتصالٍ هاتفي، على أهمية مكافحة الإرهاب بكل حزم. وأعرب بوتين عن تعازيه في ضحايا الهجوم الذي وقع في باهالجام بكشمير في 22 أبريل الماضي. كما أعلن الكرملين أن الهند ستشارك في احتفالات موسكو بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، وأن بوتين سيحضر القمة السنوية التي ستُعقد في الهند لاحقًا هذا العام.
باكستان تُبلغ مجلس الأمن بتصاعد التوترات مع الهند
في خطوةٍ دبلوماسيةٍ هامة، قررت باكستان إخطار مجلس الأمن الدولي رسميًا بالتطورات الأخيرة في جنوب آسيا، محذرةً من أن “الأعمال العدائية المتزايدة من جانب الهند تُشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي“. وأشارت وزارة الخارجية الباكستانية إلى أن إسلام آباد ستُسلط الضوء على “محاولات الهند غير القانونية والأحادية لتعليق العمل بمعاهدة مياه السند”. وطالبت باكستان مجلس الأمن الدولي “بالاضطلاع بمسؤوليته الأساسية في صون السلام والأمن الدوليين واتخاذ التدابير المناسبة”.