انهيار الدولار؟.. خبير يكشف أسرار تراجع سعر الصرف أمام الجنيه

شهد سعر صرف الدولار تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، ليسجل 49.98 جنيهًا للشراء و50.17 جنيهًا للبيع، بعد أن اقترب من حاجز الـ 52 جنيهًا مؤخرًا. فما سر هذا التراجع المفاجئ؟

أسباب تراجع سعر الدولار

يرصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، عدة عوامل رئيسية وراء هذا الانخفاض، منها:

• الاتفاق الصيني الأمريكي: اتفقت الولايات المتحدة والصين على تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، ما ساهم في استقرار الاقتصاد العالمي وعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري.
• تدفق السيولة النقدية: شهدت مصر تدفقًا كبيرًا للسيولة النقدية، نتيجة لزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وارتفاع إيرادات السياحة إلى 8.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، إضافة إلى نمو الصادرات المصرية بنسبة 27%.
• تراجع عجز الميزان التجاري: انخفض عجز الميزان التجاري بنسبة 27.7% خلال الربع الأول من العام الجاري، بفضل زيادة الصادرات وتراجع واردات السلع غير الضرورية.

عوامل أخرى تدعم تراجع الدولار

إلى جانب العوامل السابقة، يشير الدكتور غراب إلى عوامل أخرى ساهمت في تراجع سعر صرف الدولار، منها:

• موافقة الاتحاد الأوروبي على صرف الشريحة الثانية من التمويل البالغة 4 مليارات يورو.
• مفاوضات صندوق النقد الدولي مع مصر لمناقشة المراجعة الخامسة من التمويل.
• زيادة الطلب على أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري من قبل المستثمرين الأجانب.
• جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية في أوروبا ودول الخليج، والتي من المتوقع أن تجذب استثمارات بمليارات الدولارات.
• استكمال برنامج الطروحات الحكومية.

تحذير هام

يؤكد الخبير الاقتصادي أن استمرار تراجع الدولار مرهون بعدم حدوث توترات جيوسياسية إقليمية أو عالمية.