انقطاع الإنترنت يهز كوريا الشمالية.. غموض يكتنف أسباب العطل المفاجئ

في تطور مفاجئ، هزّ انقطاع واسع النطاق لشبكة الإنترنت كوريا الشمالية يوم السبت 7 يونيو 2025، مما أدى إلى شلل شبه تام في الوصول إلى المواقع الحكومية والخدمات الإخبارية الرسمية، مُعمقاً عزلة البلاد الرقمية عن العالم. وعلى الرغم من ترجيح بعض الخبراء أن يكون السبب خللاً داخلياً وليس هجومًا سيبرانياً، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف الحادثة.
كوريا الشمالية في ظلام رقمي.. مواقع حكومية تتوقف عن العمل
توقفت خدمات رئيسية عن العمل لساعات، بما في ذلك موقع وزارة الخارجية، ووكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، وموقع شركة الطيران الوطنية “إير كوريو”. اختفت البنية التحتية الرقمية لكوريا الشمالية مؤقتًا من على خريطة الإنترنت العالمية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العطل ومدى تأثيره على البلاد المنعزلة.
خبراء يرجحون خللاً داخلياً.. والصمت الرسمي يثير التساؤلات
أشار باحثون متخصصون في أمن الإنترنت، مثل جنيد علي، إلى أن الخدمات بدأت تعود تدريجياً حوالي منتصف النهار بالتوقيت المحلي. ورجّحوا أن يكون السبب خللاً تقنياً داخلياً وليس هجوماً سيبرانياً مُتعمّداً. من جانبه، أكد مارتن ويليامز، خبير البنية التحتية الرقمية بمركز “ستيمسون” في واشنطن، أن الخلل يبدو داخلياً، مُشيراً إلى تأثر الاتصالات عبر الصين وروسيا، اللتان تُمثّلان البوابتين الرئيسيتين لكوريا الشمالية على الإنترنت.
الرقابة الإلكترونية تُشدد الخناق.. ومخاوف من تكرار الانقطاعات
تشتهر كوريا الشمالية بسياساتها الصارمة في الرقابة على الإنترنت، حيث يقتصر الوصول إلى الشبكة العالمية على نخبة محدودة. يُستخدم الإنترنت في كوريا الشمالية بشكل رئيسي كأداة للدعاية الخارجية، بينما يعتمد المواطنون على شبكة داخلية مُغلقة تُعرف باسم “كوانغميونغ”. هذا الانقطاع يُعيد إلى الأذهان حوادث سابقة، بعضها ارتبط بهجمات سيبرانية، على الرغم من نفي بيونغ يانغ المُستمر لأي تورط لها في أنشطة قرصنة إلكترونية.