انفراجة في تكلفة التأمين على ديون مصر بالرغم من التوترات الإقليمية

شهدت أسواق المال العالمية انفراجة ملحوظة في تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية لأجل 5 سنوات، حيث تراجعت إلى 5.27% أمس الاثنين، مقارنة بـ 5.60% يوم الجمعة الماضي. يأتي هذا التراجع على الرغم من استمرار حالة القلق التي تسيطر على الأسواق العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتهديدات التي تواجه حركة التجارة بسبب الصراع الإسرائيلي الإيراني.

تراجع تاريخي في تكلفة التأمين

سجلت تكلفة التأمين على الدين السيادي لمصر لأجل 5 سنوات أدنى مستوى لها خلال شهر يونيو الجاري، وذلك يوم الأربعاء الماضي عند 5.01%. ويعكس هذا الانخفاض نظرة إيجابية من جانب السوق الدولي تجاه الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة المخاطر.

انخفاض الدين الخارجي

في سياق متصل، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري انخفاضًا جديدًا في الديون الخارجية لمصر، لتصل إلى نحو 155.09 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقابل 155.20 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024.

الدولار يتراجع أمام الجنيه

على صعيد أسعار الصرف، شهد الدولار انخفاضًا طفيفًا مقابل الجنيه المصري بعد ارتفاعه يوم الأحد الماضي، متجاوزًا حاجز الـ 50 جنيهًا. وسجل الدولار في تعاملات بنكي مصر والأهلي المصري نحو 50.18 جنيه للشراء و50.28 جنيه للبيع.

تأثير التوترات الإقليمية

يُعزى هذا التراجع إلى حالة اليقين النسبي التي سادت لدى المستثمرين في الأسواق الناشئة بعد تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل. وقد أدى ذلك إلى تخارج بعض الاستثمارات غير المباشرة، بما في ذلك بعض سيولة الأموال الساخنة المستثمرة في أذون الخزانة المصرية يوم الأحد الماضي، مما أثر على سعر الصرف بسبب زيادة الطلب على الدولار، لكن سرعان ما تباطأ هذا التأثير.

إصدار صكوك سيادية قريبًا

من الجدير بالذكر أن وزارة المالية المصرية تستعد لإصدار صكوك سيادية بالدولار والجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، مما يعزز من قدرة مصر على تمويل احتياجاتها التنموية.