انفجار ميناء رجائي الإيراني: حصيلة الضحايا ترتفع وسط غموض الأسباب
ضجت مدينة بندر عباس جنوبي إيران بانفجار مروع في ميناء رجائي، خلّف وراءه مشهدًا مأساويًا من الضحايا والجرحى. وأعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 25 قتيلًا و1139 مصابًا، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.
مواد كيميائية أم سبب مجهول؟
أشارت أصابع الاتهام الأولية إلى مواد كيميائية داخل حاويات الميناء كمسبب محتمل للانفجار، وفقًا لما ذكره حسين زفري، المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية. وفي تصريح لوكالة أنباء «إلنا» الإيرانية، أضاف زفري أن إدارة الأزمات سبق أن وجّهت تحذيرات للميناء لاحتمال وقوع خطر. ومع ذلك، أكد متحدث باسم الحكومة الإيرانية، أنه على الرغم من ترجيح المواد الكيميائية كسبب للانفجار، إلا أن السبب الدقيق لا يزال قيد التحقيق.
جهود الإنقاذ مستمرة
هرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث عملت على نقل المئات من الجرحى والقتلى في الساعات الأولى التي تلت الانفجار. وأكد مهرداد حسن زاده، مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزكان، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن عدد من الحاويات المخزنة في الميناء. وأعلن وزير الداخلية الإيراني، أسكندر مؤمني، خلال تفقده للموقع، أنه تم إرسال التسهيلات والمعدات اللازمة من مدن أخرى إلى بندر عباس، وأن جهود إخماد الحريق لا تزال مستمرة وسط صعوبات تواجهها فرق الإطفاء بسبب الرياح القوية. وأكد مؤمني على ضرورة استخدام جميع الإمكانيات المتاحة للسيطرة على الحريق، معربًا عن أمله في عودة الأوضاع إلى طبيعتها قريبًا.
قلق من تفاقم الأضرار
وتسابق السلطات الإيرانية الزمن للسيطرة على الحريق، وسط مخاوف من تفاقم الأضرار في ميناء رجائي، الذي يُعد أحد أهم الموانئ الاستراتيجية في البلاد. وتبقى التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذا الحادث الأليم، الذي هزّ مدينة بندر عباس وخلّف خلفه خسائر فادحة.
