انفجار أكتوبر المروع: القبض على مهندسين جدد وارتفاع حصيلة المتهمين!

شهدت قضية انفجار خط الغاز المروع بمدينة 6 أكتوبر تطورات دراماتيكية، حيث أعلنت مديرية أمن الجيزة القبض على مهندسين جديدين، ليرتفع بذلك عدد المتهمين إلى أربعة، في وقتٍ لا تزال فيه الأجهزة الأمنية تُكثف جهودها لضبط متهم خامس هارِب.

توقيف المتهمين ومسؤوليتهم في الكارثة

في ضربةٍ أمنيةٍ جديدة، نجحت المباحث الجنائية في إلقاء القبض على كلٍ من علاء.إ (58 عامًا) وأحمد.ج (35 عامًا)، ويخضع الاثنان حاليًا للتحقيقات المكثفة لبيان مسؤوليتهما عن الكارثة التي أودت بحياة ثمانية مواطنين وخلفت وراءها دمارًا هائلًا.

تفاصيل الانفجار المأساوي

تعود بداية الواقعة إلى تلقي اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بلاغًا يفيد باندلاع حريقٍ ضخمٍ في خط غازٍ بالقرب من جامعة نوال بطريق الواحات. انتقلت على الفور قوات الأمن إلى موقع الحادث، لتكشف المعاينة عن مشهدٍ مروعٍ تضمَّن احتراق عشر سياراتٍ تصادف مرورها وقت الانفجار، ووفاة ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى إصاباتٍ بالغةٍ لعددٍ من المواطنين.

وكشفت التحقيقات الأولية أن سبب الحادث هو اصطدام لودر تابع لإحدى شركات المقاولات بخط الغاز أثناء أعمال الحفر، وذلك دون الحصول على التصاريح اللازمة أو التنسيق مع الجهات المعنية. وقد تم إلقاء القبض على سائق اللودر فور وقوع الحادث.

مخالفات صارخة تكشفها معاينة نقابة المهندسين

أجرت لجنةٌ فنيةٌ من نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة معاينةً ميدانيةً لموقع الحادث، وكشفت المعاينة، بالإضافة إلى شهادات الشهود، عن وجود مخالفاتٍ جسيمة، من بينها كسر خط الغاز وردمه دون إخطار أي جهة مختصة، وتسربٌ كثيفٌ للغاز لم يتم التعامل معه، فضلًا عن الغياب التام للوحات التحذيرية والإشارات التي تُفيد بوجود أعمال حفرٍ أو خطوط غاز.

وفي صباح اليوم التالي، تم رصد رائحة غازٍ قويةٍ أثناء استكمال أعمالٍ أخرى في الموقع، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءٍ أو إبلاغ السلطات المختصة، ومع ارتفاع درجات الحرارة وكثافة حركة المرور، وقع الانفجار المأساوي.

تقرير شامل من نقابة المهندسين

أكدت نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة أنها بصدد إعداد تقريرٍ فنيٍ شاملٍ حول ملابسات الحادث، يتضمن كافة المخالفات التي تم رصدها خلال الزيارة الميدانية. وسيتم إرسال التقرير إلى الوزارات والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.