انطلاق كأس أمم أفريقيا للشباب: هل يحقق أشبال الأطلس إنجازًا تاريخيًا جديدًا؟

تشهد الكرة المغربية طفرة غير مسبوقة منذ تأسيس الجامعة الملكية لكرة القدم عام 1957. فبعد تأهل المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وحصول المنتخب الأولمبي على برونزية دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وفوز منتخب المحليين بكأس أفريقيا مرتين متتاليتين، تألق منتخب الناشئين مؤخرًا بتتويجه بكأس أفريقيا تحت 17 سنة. واليوم، تتجه الأنظار نحو منتخب الشباب، أشبال الأطلس، الذي يستعد لخوض غمار كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة في مصر، بحثًا عن مجد جديد.
طموحات كبيرة لأشبال الأطلس
يسعى منتخب الشباب المغربي، الذي سبق له التتويج باللقب عام 1997 على أرضه، إلى تحقيق نتائج مميزة في البطولة الحالية. فبعد تأهله للنهائيات بنجاح متصدرًا مجموعته في التصفيات، يبدو الفريق جاهزًا للمنافسة بقوة، مدعومًا بالخبرة الأوروبية لمدربه محمد وهبي وبمجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية.
مشوار التصفيات
لم يواجه منتخب المغرب صعوبات كبيرة في التصفيات المؤهلة للبطولة، حيث تصدر مجموعته في تصفيات شمال أفريقيا برصيد 10 نقاط، محققًا ثلاثة انتصارات وتعادلًا واحدًا. وأظهر الفريق قوة هجومية ملحوظة، حيث سجل 9 أهداف، وكان معاذ ضحاك وسعد الحداد أبرز هدافي الفريق في التصفيات.
وهبي: مزيج من الخبرة الأوروبية والفكر الأفريقي
يتمتع المدرب محمد وهبي بخبرة كبيرة في تدريب فرق الشباب، حيث عمل في قطاع الناشئين والشباب بنادي أندرلخت البلجيكي. وعلى الرغم من إخفاقه في التأهل لبطولة 2023، إلا أنه نجح في قيادة الفريق للتأهل هذه المرة، وحقق معه نتائج إيجابية في المباريات الودية التحضيرية.
كتيبة المحترفين
يعتمد منتخب المغرب تحت 20 سنة على عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، مثل أحمد ختير لاعب بيفيرين البلجيكي، ومحمد ياسر زابيري لاعب فاميليكاو البرتغالي، وسعد الحداد لاعب فينيزيا الإيطالي، وعثمان معامه لاعب مونبلييه الفرنسي. كما يضم الفريق أيضًا لاعبين موهوبين من الدوري المحلي، مثل حارس الجيش الملكي عبد الحكيم مصباحي، ونجم اتحاد تواركة معاذ ضحاك. وتضم القائمة النهائية للفريق 20 لاعبًا محترفًا، من بينهم حارس مرمى مارسيليا إبراهيم جوميز، ومهاجم سيلتا فيغو يونس العبدلاوي.
تاريخ المشاركات
سبق لمنتخب المغرب للشباب التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا مرة واحدة عام 1997. وشارك الفريق في عدة نسخ من البطولة، وحقق نتائج متفاوتة. فبعد ظهوره الأول عام 1993، وإخفاقه في تجاوز دور المجموعات في نسختي 1993 و2003، تمكن من الوصول إلى نصف النهائي في نسخة 2005، وحقق نفس الإنجاز في كأس العالم للشباب في نفس العام. وفي آخر مشاركة له في نسخة 2021، خرج من ربع النهائي أمام تونس بركلات الترجيح.