عرب وعالم

انتحار جنود إسرائيليين: شبح الحرب يُلقي بظلاله على الجيش





انتحار جنود إسرائيليين: شبح الحرب يُلقي بظلاله على الجيش


في ظل فظائع الحرب الدائرة على غزة ولبنان، يُلقي شبح الموت بظلاله الثقيلة على الجنود الإسرائيليين، حيث تُسجل حالات انتحار مُتزايدة بين صفوفهم، مُخلفةً وراءها عائلات ثكلى وأسئلة مُلحة حول تداعيات الحرب النفسية.

انتحار جندي جديد يُثير الجدل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها موقع والا، بانتحار جندي إسرائيلي بعد معاناة نفسية مُطولة نتيجة مشاركته في الحرب على غزة ولبنان. وذكرت عائلته أنه كان يُعاني من هول ما شاهده من فظائع، مُشتكيًا من رائحة الجثث التي كان ينقلها من جبهات القتال. وما زال الجيش الإسرائيلي يرفض دفن الجندي في مراسم عسكرية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا.

أرقام مُقلقة تُثير القلق

تشير التقارير إلى ارتفاع مُقلق في عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب، حيث تجاوز عددهم 43 جنديًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وتُعزى هذه الحالات إلى الأعراض النفسية الناتجة عن القتال المستمر والمشاهد المروعة التي يتعرض لها الجنود.

الجيش الإسرائيلي يُواجه أزمة نفسية

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أرقام صادمة تُشير إلى انتحار 35 جنديًا حتى نهاية عام 2024، مع استمرار ارتفاع هذا العدد خلال العام الحالي. وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يُحاول التكتم على هذه الأرقام، ولكنه دفن العديد من الجنود المنتحرين دون جنائز عسكرية أو إعلان رسمي.

تجنيد جنود مُصابين بأمراض نفسية

في ظل نقص أعداد الجنود، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى تجنيد مُصابين بصدمات وأمراض نفسية، حتى أولئك الذين يخضعون للعلاج أو سُرِّحوا سابقًا بسبب هذه الأمراض. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش يُجند هؤلاء الجنود بسبب النقص الحاد في أعداد المقاتلين، مُتجاهلاً تأثير ذلك على حالتهم النفسية.

إجهاد ما بعد الصدمة يُهدد مُستقبل الجنود

أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن نسبة كبيرة من الجنود العائدين من غزة يُعانون من إجهاد ما بعد الصدمة، ويتوقع أن يصل عدد المُصابين بهذا الاضطراب إلى 100 ألف شخص بحلول عام 2030. وتُشير التقديرات إلى أن 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة لم يتمكنوا من العودة للقتال بسبب الصعوبات النفسية التي يُواجهونها.

  • أكثر من 40 جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب.
  • الجيش الإسرائيلي يُجند جنودًا مُصابين بأمراض نفسية.
  • إجهاد ما بعد الصدمة يُهدد مُستقبل الآلاف من الجنود.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى