اليوم العالمي للطيور البحرية: حمايتها واجب وطني للحفاظ على التوازن البيئي

في ظل احتفال العالم باليوم العالمي للطيور البحرية، الذي يوافق الثالث من يوليو، تبرز أهمية هذه الكائنات الرشيقة ودورها المحوري في الحفاظ على التوازن البيئي. فلا تقتصر مهمتها على تزيين الأفق فوق المحيطات، بل تمتد لتشمل وظائف بيئية حيوية تضمن استدامة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية.
الطيور البحرية: حراس التوازن البيئي
تُعد الطيور البحرية، مثل النورس، والخرشنة، والقطرس، والبلشون، مؤشرات بيولوجية دقيقة على صحة البيئة البحرية. فهي تساهم في التحكم في أعداد الكائنات البحرية الصغيرة، وتساعد في نقل المغذيات بين البحر واليابسة، ما يحافظ على دورة الحياة الطبيعية.
تهديدات تواجه حراس البيئة
ورغم أهميتها، تواجه الطيور البحرية تهديدات متزايدة، أبرزها التلوث البلاستيكي والنفطي، وفقدان موائل التعشيش بسبب التمدد العمراني، وتأثيرات التغيرات المناخية. كما يُشكل الصيد العرضي بشباك الصيد خطرًا داهمًا على العديد من أنواعها.
دور مصر في حماية الطيور البحرية
يُضطلع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بدور ريادي في حماية الطيور البحرية. ويُجري دراسات ميدانية لرصد أعدادها وتوزيعها على السواحل المصرية، لتوفير بيانات دقيقة تدعم قرارات حماية البيئة البحرية. كما يُقدم توصيات علمية لحماية مناطق التعشيش، ويُطور آليات للحد من التهديدات التي تواجهها هذه الطيور.
التوعية البيئية: مفتاح الحفاظ على الطيور البحرية
ينظم المعهد حملات توعية تستهدف المجتمع المحلي والصيادين، للتأكيد على أهمية الطيور البحرية ودورها في استدامة البيئة. كما يتعاون مع منظمات دولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وفي رسالته، يدعو المعهد الجميع للاهتمام بصحة الطيور البحرية، باعتبارها مرآة تعكس صحة بحارنا ومحيطاتنا، وشريكًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكب الأرض.