اقتصاد

اليورو يصعد أمام الدولار وسط مخاوف تجارية متصاعدة

شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا حاجز 1.12 دولار أمريكي، مدفوعًا بضعف الدولار في أعقاب تراجع غير متوقع في التضخم الأمريكي، وتنامي قلق المستثمرين حيال مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك رغم اتفاق الطرفين على هدنة جمركية مؤقتة لمدة 90 يومًا بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.

الرسوم الجمركية وضغوط التضخم

على الرغم من الهدنة، لا تزال الرسوم الجمركية مرتفعة، حيث يستقر متوسط سعر الفائدة الأمريكي على السلع الصينية عند حوالي 40%، مقارنة بنحو 20% سابقًا. يُضاف إلى ذلك انخفاض غير متوقع في التضخم الأمريكي، مما زاد الضغط على الدولار.

توقعات أسواق المال وتدخل البنك المركزي الأوروبي

تشير توقعات أسواق المال حاليًا إلى أن سعر فائدة تسهيلات الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي سيصل إلى 1.79% بنهاية العام، بزيادة عن 1.67% في نهاية الأسبوع الماضي، ولكنه أقل من 1.55% في منتصف أبريل. كما تتوقع الأسواق بنسبة 95% خفض سعر الفائدة في يونيو، في محاولة من صانعي السياسات لتحفيز النمو في ظل تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية.

تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي

أكد فرانسوا فيليروي دي جالها، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، على وجود مجال لخفض آخر في أسعار الفائدة بحلول الصيف. في المقابل، أبدى زميله يواكيم ناجل تفاؤله، مشيرًا إلى “احتمال جيد” لتقارب التضخم مع هدف البنك المركزي البالغ 2%.

تأثير التوترات التجارية على اليورو

يبدو أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية. استمرار هذه التوترات قد يدفع اليورو لمزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى