عرب وعالم

الهند وباكستان على شفا حرب نووية.. تصعيد خطير في كشمير

توتراتٌ غير مسبوقة تُلقي بظلالها على العلاقات الهندية-الباكستانية، مع اتهامات متبادلة بشن هجمات عسكرية جديدة باستخدام طائرات مسيرة ومدفعية، في أعنف موجة قتال تشهدها المنطقة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

تصريحات باكستانية مُقلقة

أعرب المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري، محذراً من أن “السلوك غير المسؤول للهند يضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير”. وأضاف أن “الهستيريا الحربية للهند يجب أن تكون مصدر قلق للعالم أجمع”.

اشتباكات عنيفة وتبادل اتهامات

تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشن هجمات عسكرية جديدة، حيث اتهمت باكستان الهند بشن هجمات باستخدام طائرات مسيرة ومدفعية لليوم الثالث على التوالي. في المقابل، نفى وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، هذه الاتهامات، واصفاً إياها بـ “التضليلية”، مؤكداً أن باكستان لم تقم بأي “أعمال هجومية”.

كشمير.. بؤرة التوتر

تدور الاشتباكات بين الخصمين القديمين منذ أن قصفت الهند مواقع متعددة في باكستان يوم الأربعاء، زاعمة أنها “معسكرات إرهابية” رداً على هجوم كشمير الشهر الماضي. وتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ، مما أسفر عن مقتل نحو 48 شخصاً.

أكثر المواجهات دموية منذ عقود

تُعتبر هذه المعارك الأكثر دموية منذ صراع كارغيل المحدود في كشمير عام 1999. وقد استهدفت الهند مدناً في أقاليم البر الرئيسي الباكستاني خارج الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير لأول مرة منذ الحرب الشاملة عام 1971. وأكد الجيش الهندي تصديه لهجمات بالطائرات المسيرة، مُشدداً على أنه سيرد “بقوة” على أي “مخططات شريرة”.

ضحايا مدنيون في كشمير

أفاد مسؤولون في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير بمقتل خمسة مدنيين، بينهم رضيع، وإصابة 29 آخرين في قصف عنيف عبر الحدود. ويُذكر أن التصعيد الأخير بدأ في 22 أبريل الماضي عندما قُتل 26 شخصًا في الشطر الذي تديره الهند من كشمير، حيث اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى