اقتصاد

الهند وباكستان.. شبح الحرب يُلقي بظلاله على الأسواق المصرية

تُلقي الحرب الدائرة بين الهند وباكستان بظلالها على حركة التجارة العالمية، مخلفةً حالة من الترقب والقلق في الأسواق المصرية، التي ترتبط بعلاقات تجارية وثيقة مع الهند، خاصةً في استيراد سلع استراتيجية.

حجم التبادل التجاري بين مصر والهند وباكستان

يُقدر حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بنحو 4.25 مليار دولار سنويًا، بينما لا يتجاوز حجم التبادل مع باكستان 400 مليون دولار. وتعتمد مصر على الهند في استيراد سلع حيوية، مثل الأدوية ومواد خام الصناعة، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية واللحوم والآلات والأسمدة وقواعد السيراميك.

تأثير الحرب على الأسعار في السوق المصري

أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار السلع في السوق المصري قد تتأثر بنسبة تتراوح بين 15% و30% في حالة استمرار الحرب، نظرًا لاعتماد مصر على الهند في استيراد العديد من السلع. كما أشار إلى أن الخطوط الملاحية التي تربط البلدين قد تتأثر، مما يزيد من تكلفة الاستيراد.

بحث المستوردين عن بدائل

أوضح بشاي أن بعض المستوردين المصريين قد علقوا عمليات الاستيراد من الهند لمدة أسبوعين بسبب التوترات، وفي حال استمرار التعليق، ستنعكس هذه الأوضاع على الأسعار. ويبحث بعض المستوردين عن بدائل، خاصةً في قطاع الإلكترونيات، من دول أخرى مثل ألمانيا.

الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية

أشار بشاي إلى وجود احتياطي استراتيجي من السلع الغذائية يكفي لمدة 7 أشهر، مما يسمح للمستوردين بالبحث عن مصادر بديلة. ومع ذلك، لا يستبعد ارتفاع أسعار بعض السلع في السوق المحلي في حال استمرار الصراع، خاصةً مع ارتفاع القوة الاستهلاكية في مصر.

تأثير الحرب على أسعار الأرز

تُعتبر الهند مُصدرًا رئيسيًا للأرز، حيث تُغطي 40% من حجم التصدير العالمي. ورغم اكتفاء مصر ذاتيًا من الأرز، إلا أن بشاي أشار إلى احتمالية ارتفاع أسعاره محليًا، نتيجة لارتفاع تكلفة استيراده للدول الأخرى، مما قد يدفع المزارعين المصريين لرفع أسعار التوريد وزيادة حجم الصادرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى