عرب وعالم

الهند وباكستان.. حرب باردة على الحدود أم بوادر انفراجة؟

في ظلّ تصاعد التوتر العسكري على الحدود الهندية الباكستانية، تلوح في الأفق بوادر انفراجة محتملة. فبعد تبادل الاتهامات ورفع مستوى الاستعدادات القتالية، أعلن وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، استعداد بلاده لوقف التصعيد شريطة التزام الهند بالمثل.

باكستان: الكرة في ملعب الهند

في تصريحاتٍ لتلفزيون محلي، أكد دار أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأنَّ مسؤولية تهدئة الوضع الأمني تقع على عاتق الهند. وأضاف: “سنتوقف عن التصعيد إذا توقفت نيودلهي”. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان الهند التزامها بعدم التصعيد، بشرط المعاملة بالمثل من باكستان.

أول اتصال هاتفي بين الطرفين

في تطورٍ لافت، كشفت مصادر إعلامية عن أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، وسط أنباء عن استعداد إسلام آباد للقاء نيودلهي. يأتي ذلك بعد دعوة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، البلدين لاستئناف الحوار المباشر لتجنب أي سوء تقدير. وقد شدد روبيو، في اتصالين منفصلين مع وزيري خارجية البلدين، على ضرورة تحديد سبل خفض التصعيد.

هجوم باهالغام.. نقطة تحول

يُذكر أن التوتر بين الجارتين النوويتين تصاعد منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصًا في مدينة باهالغام السياحية بإقليم كشمير المتنازع عليه، في 22 أبريل الماضي. وقد اتهمت الهند باكستان برعاية منفذي الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع.

مستقبل العلاقات الهندية-الباكستانية

يبقى مستقبل العلاقات الهندية-الباكستانية مرهونًا بمدى التزام الطرفين بوقف التصعيد واستئناف الحوار. فهل ستنجح جهود الوساطة الأمريكية في تهدئة التوتر، أم ستشهد المنطقة مزيدًا من التصعيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى