الهلال الأحمر المصري يُطلق خطة رائدة لدعم اللاجئين وتعزيز الصمود

في خطوة إنسانية تعكس التزام مصر بدعم اللاجئين، شارك الهلال الأحمر المصري في إطلاق خطة استجابة شاملة للاجئين وتعزيز قدرتهم على الصمود. جاء ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
الهلال الأحمر المصري يُناقش تقاسم المسئولية وبناء الصمود
مثّلت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، المنظمة في حلقة نقاشية بعنوان «تقاسم المسئولية والقدرة على الصمود». وقدمت عرضًا حول دور الهلال الأحمر المصري ووزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الحماية الاجتماعية للاجئين والمهاجرين عبر منظمات المجتمع المدني، والدور المساند للهلال في هذا الملف، بالإضافة إلى أهم التحديات والإنجازات.
مشاركة واسعة من الجهات المعنية بشؤون اللاجئين
شهد المؤتمر مشاركة بارزة من السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، والدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمصر وجامعة الدول العربية، ود. غمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة. كما حضر عدد من خبراء الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر، وعدد من سفراء البعثات الدبلوماسية.
الأطر القانونية ودور الحكومة المصرية في دعم اللاجئين
أكدت الدكتورة إمام أهمية الأطر القانونية والسياسات وجهود الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركاء لتنفيذ القوانين الجديدة، خاصة قانون اللجوء، وتعزيزها لتحقيق استدامة الخدمات. كما أشارت إلى ضرورة الربط بين الاستجابة الإنسانية العاجلة والتنمية طويلة المدى وفقًا لأولويات الحكومة المصرية.
وشددت على دور وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز قدرات العاملين مع اللاجئين والمهاجرين، سواءً من المنظمات المحلية أو المجتمع المدني أو الأخصائيين الاجتماعيين.
أهمية دعم المجتمع المضيف وتحقيق التماسك الاجتماعي
أوضحت الدكتورة إمام أن الاهتمام بخدمات وبنية المجتمع المضيف أساسي، وأن تخصيص 50% من الدعم والجهود للمجتمعات المحلية و50% للاجئين والمهاجرين هو السبيل لضمان استدامة الخدمات العامة وتحقيق الاندماج الاجتماعي.
واستشهدت بتجربة الهلال الأحمر المصري كمثال للتوطين المحلي، حيث يضم متطوعين من 19 جنسية مختلفة، معظمهم ممن تم استقبالهم في نقاط الخدمات الإنسانية على الحدود. ويواصل الهلال العمل معهم لتقديم خدمات الصحة النفسية، وسبل المعيشة، والدعم النقدي عبر مراكز مصممة في أماكن إقامتهم، مع إشراكهم في تصميم هذه الخدمات.
وأشارت إلى أهمية التركيز على التنمية وليس فقط الأزمات، وضرورة وجود منصة موحدة للتنسيق بين الشركاء لتحديد التحديات وتعظيم الموارد وضمان الاستدامة، مشيدة بأهمية المنصة التي تنسقها وزارة الخارجية.