منوعات

المفتي يحذر من خطاب الكراهية في عصر الذكاء الاصطناعي

في ظل تصاعد حدة خطاب الكراهية عالميًا، أكد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق 18 يونيو من كل عام. وشدد على ضرورة تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش، والتصدي بحزم للخطابات التي تحرض على العنف والتمييز.

خطورة تنامي خطاب الكراهية

أشار فضيلة المفتي إلى خطورة تنامي خطاب الكراهية، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي. حيث يساهم هذا الخطاب في نشر الفرقة والتحريض وتشويه الحقائق، مما يخلق بيئة فكرية سامة تعتمد على الأحكام المسبقة وتُقصي أي صوت مختلف.

انحراف الخطاب عن وظيفته الأساسية

وأوضح فضيلته أنَّ انحراف الخطاب عن غايته النبيلة في بناء الوعي، وتحوله إلى أداة للهدم والتفتيت، يُعدُّ تنكرًا لدوره في نشر الخير والحق. مؤكدًا براءة جميع الأديان والشرائع السماوية من أي خطاب يُحرّض على الكراهية والتمييز.

الذكاء الاصطناعي وسلاح الكراهية

شدد مفتي الجمهورية على أنَّ الكراهية لم تعد مقتصرة على المنابر التقليدية، بل امتدت إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يُستخدم في إنتاج خطاب مفبرك يُنسب زورًا للدين. مما يُبرز أهمية وجود خطاب ديني واعٍ يتمتع بالبصيرة الشرعية والفهم التقني.

مؤتمر “صناعة المفتي الرشيد”

وفي هذا السياق، أعلن فضيلته عن مؤتمر دار الإفتاء المصرية القادم بعنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي“. والذي يهدف إلى إعداد مفتٍ قادر على مواكبة التغيرات، وكشف الزيف، ومواجهة خطاب الكراهية بوعي علمي ورؤية شرعية مُستنيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى