المؤبد لعجوز دمنهور في قضية هتك عرض الطفل ياسين

في واقعة هزّت الرأي العام، قضت محكمة جنايات دمنهور بالسجن المؤبد على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين، المعروف إعلاميًا بـ”طالب دمنهور”. أصدرت المحكمة حكمها في جلسة واحدة، وسط إجراءات أمنية مشددة، لتُسدل الستار على قضية شغلت الرأي العام المصري لأشهر.

تفاصيل الجلسة النهائية

عقدت محكمة جنايات دمنهور، دائرة أولى، جلستها للنظر في القضية بحضور الطفل ياسين وأسرته، والمتهم ودفاعه، بالإضافة إلى شهود الواقعة. استمعت المحكمة لشهادة والدة ياسين، كما استمعت لأقوال المتهم الذي أنكر جميع التهم الموجهة إليه.

من مراقب مالي إلى متهم بهتك العرض

يُذكر أن المتهم “ص. ك”، 79 عامًا، كان يعمل مراقبًا ماليًا بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور. وتعود أحداث القضية للعام الماضي، حيث وُجهت له تهمة هتك عرض الطفل ياسين، 5 أعوام، داخل دورة مياه المدرسة.

تعديل القيد والوصف القانوني للقضية

في خطوة هامة، استجابت المحكمة لطلب دفاع ياسين بتعديل القيد والوصف في القضية. فقد تم تغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد، مما شدد العقوبة على المتهم.

رحلة كفاح أم

بدأت القصة في يناير من العام الماضي، عندما لاحظت والدة ياسين رفضه دخول الحمام. بعد محاولات مستميتة لاكتشاف السبب، كشف ياسين عن تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة. على الفور، تقدمت الأم ببلاغ للجهات المختصة.

وأكد الكشف الطبي تعرض ياسين لاعتداء جنسي متكرر. وتعرف الطفل على صورة الجاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد عودة والد ياسين من الخارج، توجه إلى قسم شرطة دمنهور لتقديم بلاغ، لكن طلبه قوبل بالرفض بسبب مرور وقت على الواقعة.

لم تستسلم الأم، وحرصت على عرض ياسين على الطب الشرعي الذي أكد احتمالية تعرضه لاعتداء جنسي. كما أكدت مقررة لجنة الطفولة والأمومة بمدينة دمنهور أن الطفل أقرّ أمامها بالاعتداء.

من حفظ التحقيق إلى الحكم بالمؤبد

على الرغم من حفظ النيابة العامة للتحقيقات في البداية، إلا أن إصرار الأم وتقديمها تظلمًا للقاضي، كان له الفضل في إعادة فتح القضية. استند التظلم إلى ضرورة سماع شهادة إحدى العاملات بالمدرسة، التي زعم الطفل أنها رأت الواقعة وتسترت على المتهم، بالإضافة إلى سماع أقوال وسطاء حاولوا الضغط على الأسرة للتصالح.

وأعادت النيابة فتح التحقيق في يناير 2025، واستمعت لأقوال الشهود والوسطاء، ثم أجرت مواجهة بين ياسين والمتهم، حيث تعرّف عليه الطفل. وبعد سلسلة من التحقيقات والمواجهات، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها النهائي في القضية.