القبة الذهبية: هل ينجح ترامب في بناء درع أمريكا الصاروخي؟

في إعلان مثير للجدل، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشروع “القبة الذهبية“، نظام الدفاع الصاروخي الطموح الذي يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من أي تهديد صاروخي محتمل. وعد ترامب بإنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات، أي قبل نهاية ولايته الرئاسية، بتكلفة تقدر بحوالي 175 مليار دولار.
القبة الذهبية: طموح أم تحدٍّ؟
يُعتبر مشروع “القبة الذهبية“، المستوحى جزئيًا من “القبة الحديدية” الإسرائيلية، درعًا صاروخيًا متعدد الطبقات يهدف إلى اعتراض الصواريخ في جميع مراحل طيرانها. ويعتمد المشروع على تقنيات متطورة، تشمل أجهزة استشعار فضائية، صواريخ اعتراضية، وأشعة ليزر دقيقة، مدعومة بشبكة أقمار صناعية لتأمين التفوق الدفاعي الأمريكي.
تكلفة المشروع وجدواه
أثار إعلان ترامب تساؤلات حول جدوى “القبة الذهبية” وتأثيرها على الميزانية الفيدرالية، خاصة مع تكلفتها الباهظة التي تصل إلى 175 مليار دولار. وعلى الرغم من تخصيص 25 مليار دولار للمرحلة الأولى، إلا أن بعض الخبراء يعتبرون المشروع غير قابل للتنفيذ بالكامل.
السباق مع الزمن
حدد ترامب مهلة ثلاث سنوات لإنجاز المشروع، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للجهات المعنية. وقد بدأ البنتاجون بالفعل في وضع مسودة تصميم أولية، وعرض قادة عسكريون خيارات التطوير على البيت الأبيض. من المتوقع أن تلعب شركات مثل “سبيس إكس” و L3Harris دورًا هامًا في تطوير جوانب المشروع، لا سيما في المجال الفضائي.
بين الانتقادات والآمال
واجه مشروع “القبة الذهبية” انتقادات حادة، بسبب تكلفته العالية وصعوبة تحقيق حماية شاملة للمجال الجوي الأمريكي. كما أعربت كل من روسيا والصين عن مخاوفهما من تأثير المشروع على التوازن الاستراتيجي العالمي. رغم هذه الانتقادات، يرى البعض في “القبة الذهبية” خطوة هامة لتعزيز الأمن القومي الأمريكي في مواجهة التهديدات الصاروخية المتزايدة.