الصين تُصعِّد سباق التسلح: مقاتلات J-10C تُثير قلق تايوان بعد تفوقها المزعوم

في أعقاب الصراع الأخير بين باكستان والهند، تصاعدت أسهم الأسلحة الصينية في السوق العالمية. فبعد نجاحاتٍ ميدانيةٍ مفترضة، باتت بكين تُثير قلقاً متزايداً في دولٍ تتوجس من تنامي قوتها العسكرية.
مقاتلات J-10C تُعيد حسابات التسلح
أثار نجاح المقاتلة الصينية J-10C في إسقاط نظيرتها الفرنسية رافال، المملوكة للهند، مخاوف جدية في تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. هذا النجاح المزعوم، بحسب وكالة بلومبيرغ، دفع إلى إعادة تقييم قدرات الأسلحة الصينية، التي لطالما اعتُبرت أقل كفاءة من نظيرتها الغربية.
تايوان قلقة من تنامي القوة الصينية
أعرب محللون عسكريون عن قلق تايوان من تنامي القدرات العسكرية الصينية، خاصةً بعد التقارير التي تُشير إلى تفوق J-10C. وأكد شو هسياو هوانغ، الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن القومي في تايبيه، أن تايوان تُراقب عن كثب تطورات الصراع بين باكستان والهند، وأن الأمر يتطلب إعادة تقييم القدرات القتالية الجوية للجيش الصيني، التي قد تُضاهي، أو حتى تتجاوز، قدرات القوات الجوية الأمريكية في شرق آسيا.
هل تُغير J-10C قواعد اللعبة؟
يُشكك البعض في قدرة J-10C على الصمود أمام المقاتلات الأمريكية F-16، التي تُشكل عماد القوة الجوية التايوانية. ورغم أن الصين تُعد رابع أكبر مُصدر للأسلحة في العالم، إلا أن معظم عملائها من الدول النامية، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية أسلحتها في مواجهة جيوشٍ متطورة.
الصين تستهدف أسواق الجنوب
يُشير محللون إلى أن الأسلحة الصينية قد تصبح أكثر جاذبية للدول النامية، نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنةً بالأسلحة الغربية. ويرى جيمس تشار، الأستاذ المساعد للدراسات الصينية في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية، أن هناك فرصة سانحة أمام الصين لزيادة حصتها في سوق السلاح، خاصةً في دول الجنوب.
ورغم أن صادرات الأسلحة الصينية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إلا أن بعض الخبراء يُحذرون من عيوبٍ في أنظمة التسليح الصينية، التي قد تُرهق ميزانيات الدول بسبب تكاليف الصيانة المرتفعة.