الشباب العربي وسلاح الإعلام الرقمي: معركة الوعي بالقضية الفلسطينية في منتدى الأزهر

في رحاب الأزهر الشريف، وتحديدًا بمركز الأزهر للمؤتمرات، انعقدت الجلسة الثانية من النسخة الرابعة لمنتدى «اسمع واتكلم»، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف. جلسةٌ حملت عنوانًا هامًا: «دور الشباب في نشر الوعي بـالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي».
إجماع عربي غير مسبوق على مركزية القضية الفلسطينية
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على الإجماع العربي غير المسبوق حول مركزية القضية الفلسطينية، مشددًا على الطبيعة الاستيطانية للاحتلال الصهيوني، الذي يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية، من ثقافة ولغة وتاريخ. وأضاف «رشوان» أن صمود أهل غزة البطولي قد فضح زيف ادعاءات الاحتلال، مؤكدًا أن العدوان الصهيوني لم يقتصر على غزة، بل امتدَّ لسوريا ولبنان واليمن.
الصراع العربي الصهيوني: طابع عربي موحد
أشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الصراع العربي الصهيوني يحمل طابعًا عربيًا موحدًا، على خلاف الصراعات الوطنية الأخرى في المنطقة. وأشاد «رشوان» بمنتدى «اسمع واتكلم» كدورٍ فاعلٍ في تعزيز وعي الشباب بـالقضية الفلسطينية، وهو ما يعكس رؤية الأزهر الشريف في تمكين الشباب ومواجهة التضليل الإعلامي.
الإعلام الغربي والرواية الصهيونية
من جانبه، أوضح الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، أن الإعلام الغربي التقليدي تبنى الرواية الصهيونية منذ بداية العدوان على غزة، حيث أصدرت بعض الصحف إرشاداتٍ لكتابها لدعم هذه الرواية، مما عمّق التضليل حول القضية الفلسطينية. وأثار هذا التحيز موجةً من الاحتجاجات الشبابية في الولايات المتحدة وأوروبا، رفضًا لازدواجية المعايير.
الحركات الشبابية وعي متزايد بالعدالة
أشاد «كمال» بوعي الحركات الشبابية المتزايد بأهمية العدالة، منوهًا بدور منصاتٍ مثل منتدى «اسمع واتكلم» في تمكين الشباب العربي من مواجهة التضليل عبر الإعلام الرقمي، وهو ما يتماشى مع رسالة الأزهر الشريف في تعزيز الوعي بالقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
مصر.. دور ريادي في دعم القضية الفلسطينية
أكد الدكتور محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، مستعرضًا جهود الوساطة المصرية في إبرام 6 هدن خلال الحروب على غزة، ودورها في الإفراج عن 1400 أسير فلسطيني عام 2011 ضمن صفقة «جلعاد شاليط». وأضاف أن مصر قدمت خطةً شاملةً لإعادة إعمار غزة دون تهجير.
جهود مصر.. التزام بحل أزمة غزة
أوضح «الدويري» أن هذه الجهود تعكس التزام مصر بحل أزمة غزة، مشددًا على أهمية توعية الشباب بهذا الدور عبر منصاتٍ مثل منتدى «اسمع واتكلم»، بما يعكس رؤية مرصد الأزهر في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التطرف والتضليل.