السيسي ولورينسو يدعوان لإصلاح الأمم المتحدة ودعم التعاون المصري الأنجولي

في زيارة تاريخية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأنجولي جواو مانويل جونسالفيش لورينسو سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدين على ضرورة تعميق الشراكة الاقتصادية ودعم التنمية المستدامة. الزيارة، التي استمرت ثلاثة أيام، شهدت مباحثات موسعة تناولت قضايا إقليمية ودولية ملحة، وأكدت على أهمية التعاون بين دول الجنوب.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة
اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار والتجارة، خاصة في القطاعات التي تسهم في تنويع الاقتصاد في كلا البلدين. هذا التوجه المشترك يدعم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز بناء القدرات المؤسسية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يحقق مصلحة الشعبين المصري والأنجولي.
إصلاح المؤسسات الدولية ودعم التمثيل الأفريقي
أكد السيسي ولورينسو على الحاجة الملحة لإصلاح المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لضمان تمثيل أوسع للدول النامية في صنع القرار العالمي. كما جدد الجانبان دعمهما لترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح مصر والاتحاد الأفريقي، لمنصب مدير عام اليونسكو.
مناقشة القضايا الإقليمية والدولية
تناولت المباحثات قضايا ساخنة كالأزمة في السودان، حيث دعا الرئيسان لوقف إطلاق النار الفوري، والحوار الوطني الشامل. كما بحثا الوضع في جنوب السودان، والصومال، وشرق الكونغو، مؤكدين على ضرورة الحوار والتوافق لحل النزاعات. وأعربا عن قلقهما إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين دعمهما للجهود المصرية في إعادة الإعمار والوساطة لتحقيق السلام.
الأمن المائي والتعاون عبر الأنهار الدولية
ناقش الرئيسان قضية الأمن المائي، مؤكدين على أهمية إدارة الموارد المائية وفقاً للقانون الدولي بما يحقق المنافع المشتركة، مع احترام مبدأ “عدم الإضرار”.