السيسي في أثينا.. تدشين عهد جديد من التعاون الاستراتيجي بين مصر واليونان

شهدت العاصمة اليونانية أثينا حدثًا تاريخيًا بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني إعلان تدشين مجلس التعاون الأعلى بين البلدين. هذه الخطوة تعكس نقلة نوعية في مسار العلاقات المصرية اليونانية، وتؤكد عمق التفاهم السياسي والتقارب الاستراتيجي بين القاهرة وأثينا.
مجلس التعاون الأعلى.. آفاق جديدة للتعاون الثنائي
يُعدّ مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان بمثابة آلية مؤسسية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بدءًا من الاقتصاد والطاقة ووصولًا إلى الأمن والسياسة. هذا المجلس سيعمل على وضع آليات محددة لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة، وسيفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات حيوية كالربط الكهربائي والنقل البحري والتبادل التجاري.
مصر.. مركز إقليمي للطاقة
يسعى البلدان من خلال هذا التعاون إلى تعزيز أمن الطاقة في المنطقة، حيث يُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان أحد أبرز مشروعات البنية التحتية في المنطقة، وسيُسهم في تصدير الكهرباء النظيفة من مصر إلى أوروبا، مما يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على كلا البلدين.
تعاون أمني وسياسي في مواجهة التحديات الإقليمية
لا يقتصر التعاون المصري اليوناني على المجال الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل التنسيق السياسي والأمني، خصوصًا في الملفات الإقليمية الشائكة، كالوضع في ليبيا، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وقضية فلسطين.
“إحياء الجذور”.. تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية
تمثل مبادرة “إحياء الجذور” التي تجمع مصر واليونان وقبرص جسرًا ثقافيًا وتاريخيًا يعزز من أواصر الصداقة بين شعوب الدول الثلاث، ويدعم الجهود السياسية في بناء شراكات إقليمية أكثر قوة وتأثيرًا.
دبلوماسية فعّالة بقيادة الرئيس السيسي
أثبتت السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس السيسي قدرتها على بناء تحالفات استراتيجية متوازنة، تراعي المصالح القومية لمصر، وتُعزز استقرار المنطقة، وتضع مصر في مكانة متميزة على الساحتين الإقليمية والدولية.