السعودية.. حلقة وصل لحوار مرتقب بين باكستان والهند حول كشمير والإرهاب؟

في خطوة قد تفتح آفاقًا جديدة في العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين، باكستان والهند، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن السعودية مرشحة لتكون “مكانًا محايدًا” لاستضافة محادثات بين البلدين.
محادثات مرتقبة لحلّ القضايا الشائكة
تشمل القضايا المطروحة على طاولة الحوار المحتمل، بحسب شريف، عددًا من الملفات الشائكة، بما فيها كشمير، وملف المياه، والتجارة، ومكافحة الإرهاب. وفي حديثه مع مجموعة من الإعلاميين، استبعد شريف الصين كمنصة مُناسبة لهذه المفاوضات، وفقًا لما نقلته صحيفة “داون” الباكستانية.
تراجع التوتر وعودة الحوار
أشار شريف إلى انخفاض التوتر بين البلدين بعد اتصالات مباشرة جرت بين مديري العمليات العسكرية، ما يُمهّد الطريق لاستئناف الحوار. وأكد أن مستشار الأمن القومي الباكستاني سيرأس وفد بلاده في حال انعقاد هذه المحادثات.
كشمير على رأس الأجندة الباكستانية
في حين تُركّز الهند على ملف الإرهاب، شدّد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة أن تشمل أجندة الحوار من وجهة نظر إسلام آباد ملفات “كشمير، والمياه، والتجارة، والإرهاب” بشكل مُتكامل، وليس منفصلًا.
ترقية قائد الجيش.. قرار شريف بعد استشارة نواز
وفي سياق آخر، أكد شريف أنه اتخذ قرار ترقية قائد الجيش، الجنرال سيد عاصم منير، إلى رتبة مشير ميداني، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا. وأوضح أنه استشار شقيقه الأكبر، نواز شريف، رئيس حزب الرابطة الإسلامية، قبل اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أنه ديدنه التشاور مع نواز قبل أي قرار مهم.
هجوم كشمير.. نقطة تحوّل في العلاقات
يُذكر أن التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي تصاعدت عقب هجوم دامٍ في أبريل داخل الشطر الهندي من كشمير، أودى بحياة 26 شخصًا. اتهمت الهند باكستان بدعم المسلحين المسؤولين عن الهجوم، وهو الأكثر دموية على المدنيين في كشمير ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود، بينما نفت إسلام آباد أي صلة لها بالهجوم.
هدنة هشة تُجنّب المنطقة حربًا جديدة
شهدت الفترة بين 6 و10 مايو مواجهة عسكرية خطيرة بين باكستان والهند، كادت أن تُدخل المنطقة في حرب جديدة، هي الأخطر منذ عام 1999. إلا أن إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن التوصل إلى هدنة في 10 مايو، حال دون ذلك، وهي الهدنة التي لا تزال صامدة حتى الآن.