الدولار الكندي يُحلّق لأعلى مستوى في 8 أشهر.. ما السبب؟

شهد الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى نحو 1.36 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له في ثمانية أشهر. ويُعزى هذا الصعود القوي إلى عدة عوامل، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام، وانخفاض التضخم الأمريكي عن المتوقع، وإعادة تسعير السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع التضخم الأمريكي
سجّل مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال مايو الماضي نسبة 2.4% فقط على أساس سنوي، وهو ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وفقدان الدولار الأمريكي جزءًا من جاذبيته للمستثمرين.
سياسة بنك كندا
في المقابل، أبقى بنك كندا المركزي خلال يونيو الجاري على أسعار الفائدة ثابتة، متخليًا عن تحيزه لتشديد السياسة النقدية، ومتجهًا نحو موقف أكثر حيادية. هذا القرار قلّص الفارق في السياسة النقدية بين كندا والولايات المتحدة، وعزّز من قيمة الدولار الكندي.
مؤشرات اقتصادية إيجابية
شهد الناتج الصناعي الكندي في أبريل ارتفاعًا طفيفًا، في حين ظل التوظيف قويًا، مما يشير إلى قدرة الاقتصاد الكندي على استيعاب مسار أسعار الفائدة الأمريكية الأكثر تدرجًا.
تأثير العلاقات التجارية الدولية
على صعيد التجارة الدولية، ساهم تجدد المفاوضات الأمريكية الصينية، وما نتج عنها من تعهدات بإحياء إطار عمل جنيف ورفع القيود المفروضة على المعادن النادرة، في تهدئة المخاوف العالمية بشأن الرسوم الجمركية التي كانت تُثقل كاهل قطاعات التصدير الكندية. كما عززت أسعار النفط القوية شروط التجارة الكندية، ودعمت في الوقت نفسه تقدم العملة الكندية.