عرب وعالم

الحرب المعلوماتية على سوريا: 300 ألف حساب وهمي تنشر التضليل

في خضم الأحداث المتلاحقة على الساحة السورية، كشف وزير الإعلام حمزة المصطفى عن جبهة جديدة من نوعها، تتمثل في حرب معلوماتية ضخمة تستهدف الشعب السوري. فقد أعلن الوزير عن وجود ما يقرب من 300 ألف حساب وهمي نشط على منصات التواصل الاجتماعي، تعمل على نشر الأخبار المضللة و الخطابات التحريضية.

حسابات وهمية من أربع دول رئيسية

وأشار المصطفى، عبر حساباته على مواقع التواصل، إلى أن هذه الحسابات الوهمية تتوزع على أربع دول رئيسية، لم يفصح عن أسمائها، مما يثير تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء هذه الحملات المنظمة.

العقوبات الأمريكية تعيق مكافحة التضليل

وفي منشور على حسابه الشخصي على فيسبوك، أوضح الوزير أن سوريا لا تزال ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية فيما يتعلق بعلاقتها مع منصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن التقدم في رفع هذه العقوبات بطيء رغم الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف أن استمرار هذه العقوبات يعيق التواصل المباشر مع هذه المنصات، خاصة في مجال مكافحة حملات التضليل والشائعات.

أشكال وأنماط التضليل الإعلامي

ولفت الوزير إلى أن المحتوى المضلل يتخذ أشكالًا متنوعة، فبعضها يظهر وكأنه مؤيد للدولة، ولكنه في حقيقته يعمل على نشر خطاب تقسيمي بين السوريين. وأكد أن وزارة الإعلام السورية تبذل جهودًا مضاعفة لوقف إنشاء هذه الحسابات الجديدة، التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى مستويات قياسية، بمعدل 10 آلاف حساب يوميًا.

دور وعي الجمهور في مواجهة التضليل

ودعا المصطفى الجمهور السوري إلى توخي الحذر والتحلي بالمسؤولية في التعامل مع المعلومات المتداولة على منصات التواصل، في ظل هذه الحرب الإعلامية الشرسة، حتى تتوفر الظروف المناسبة لمواجهتها بشكل أكثر فعالية.

مبادرات سورية لمكافحة التضليل

تجدر الإشارة إلى أن إعلاميين سوريين أطلقوا منذ سنوات منصتين لمواجهة هذه الظاهرة:

  • منصة “تأكد”: متخصصة في تقصي الحقائق والتحقق من الأخبار والمعلومات ومحاربة التضليل الإعلامي، وهي معتمدة من قبل جهات عالمية في هذا المجال.
  • منصة “إيكاد”: تبذل جهودًا احترافية لكشف الحقائق وتقدم نفسها على “إكس” (تويتر سابقًا) كمنصة تحقيقات استخبارات المصادر المفتوحة.

وتشكل هذه المنصات خط الدفاع الأول في مواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات، وتساهم في تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى