الجالية المصرية في إيطاليا تنعى البابا فرنسيس: رمز السلام الذي لن يُنسى

كتب: أحمد محمود
خيم الحزن على أبناء الجالية المصرية في إيطاليا، مع نبأ وفاة البابا فرنسيس صباح اليوم الإثنين، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من العمل الإنساني، ودعم قضايا الضعفاء، وتعزيز الحوار بين الأديان. وقد أعلنت الجالية عن نيتها تكريم اسمه في مؤتمر تكريم الأديان المقبل، المزمع عقده في مدينة تورينو.
البابا فرنسيس: رمز السلام والمحبة
وصف الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الجالية المصرية في شمال إيطاليا، البابا فرنسيس بأنه كان رمزًا للسلام والمحبة، مؤكدًا على البصمة الراسخة التي تركها في مسيرة بناء مجتمع إنساني متماسك. وأشار يونس إلى اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذي تُوّج بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، الداعمة للسلام والتعايش بين الشعوب. وقد اعتمدت الأمم المتحدة هذه الوثيقة التاريخية، وأعلنت الرابع من فبراير من كل عام يومًا عالميًا للأخوة الإنسانية.
تكريم البابا فرنسيس في مؤتمر الأديان بتورينو
أوضح يونس أن الجالية المصرية في شمال إيطاليا، وتحديدًا في مدينة تورينو، تستضيف سنويًا مؤتمرًا لتكريم الأديان، مستلهمة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي أقرتها الأمم المتحدة. وكشف رئيس الجالية أن النسخة المقبلة من المؤتمر، المقرر عقدها في شهر نوفمبر، ستُهدى لروح البابا فرنسيس، وتخليدًا لذكراه ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع شيخ الأزهر.
إرث من السلام والدعوة للحوار
أكد يونس على حرص الجالية على إحياء ذكرى هذه الوثيقة سنويًا في مدينة تورينو، بمشاركة علماء وأُساقفة من مختلف أنحاء العالم. كما أشاد بمواقف البابا الراحل، وحرصه الدائم على الدعاء من أجل السلام في العالم، وخاصة في غزة والمدن الفلسطينية، وأوكرانيا، وروسيا، ولجميع ضحايا الحروب والنزاعات. ولم ينسَ يونس تذكيرنا بنداءات البابا فرنسيس المتكررة للقادة وزعماء العالم للتحرك نحو الحوار والمفاوضات الجادة، ونشر روح السلام بين الشعوب.