التمور المصرية.. قصة نجاح تكتبها أيادي ذهبية في الأسواق العالمية

تحتل التمور المصرية مكانةً رائدة في الأسواق العالمية، محققةً نجاحاتٍ مُبهرة بفضل الجهود الوطنية الدؤوبة للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي. فمن قلب المزارع المصرية إلى رفوف المتاجر العالمية، تروي التمور قصةً مُلهمة عن التنمية الزراعية والاقتصادية، مدعومةً بجودةٍ عاليةٍ وتنوعٍ فريدٍ من الأصناف.
رحلة التمر من النخيل إلى العالمية
تبدأ رحلة التمور من زراعة الفسائل وصولًا إلى تصنيع منتجاتٍ مُتنوعة مثل دبس التمور. وتشمل هذه الرحلة مراحل ما قبل الحصاد كالري والتسميد، وما بعده كالتجفيف والتخزين، وصولًا إلى التعبئة والتوزيع والتسويق. كل مرحلةٍ تُضيف قيمةً جديدةً للثمرة الذهبية، مُعززةً جودتها وتنافسيتها في الأسواق العالمية.
سوق التمور العالمية.. أرقام قياسية ونمو متواصل
يشهد سوق التمور العالمية نموًا مُطردًا، مدفوعًا بزيادة الطلب على هذه الثمرة الغنية بالعناصر الغذائية. ومن المُتوقع أن يصل حجم السوق إلى 18.76 مليار دولار بحلول عام 2030. وتحتل الدول العربية مكانةً الصدارة في إنتاج التمور، مُسيطرةً على ما يقرب من 80% من الإنتاج العالمي. وتُتربع مصر على عرش الإنتاج العالمي، مُساهمةً بنحو 19.33% من الإنتاج الكلي.
مصر.. أرض الكنانة وملكة التمور
تُعتبر مصر أكبر مُنتجٍ للتمور في العالم، حيث بلغ إنتاجها حوالي 1.87 مليون طن في عام 2023. وتشهد المساحات المزروعة بنخيل التمور توسعًا مُلفتًا، بفضل المشروعات القومية والاستثمارات الزراعية. وتُصدر مصر التمور إلى العديد من الدول، أبرزها المغرب وإندونيسيا وتركيا.
تحديات تواجه زراعة التمور
على الرغم من النجاحات المُحرزة، يواجه قطاع التمور بعض التحديات، مثل مشكلات حيازة الأراضي، وارتفاع تكاليف المُدخلات، وندرة المياه، ومكافحة الآفات والأمراض. كما تُعتبر خسائر ما بعد الحصاد تحديًا كبيرًا، نتيجةً لممارساتٍ خاطئةٍ في الحصاد والتخزين.
جهود مصرية لتعزيز صناعة التمور
تبذل مصر جهودًا حثيثةً لتعزيز صناعة التمور، من خلال إطلاق استراتيجياتٍ وطنيةٍ وبرامجَ تطويرية. وتشمل هذه الجهود مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتأهيل مصانع التمور، وإنشاء مجمعاتٍ حديثةٍ للتعبئة والتصنيع. كما تُقدم الحكومة المصرية برامجًا تدريبيةً للمزارعين والعاملين في قطاع التمور.