عرب وعالم

الترسانة النووية الإسرائيلية.. غموض متعمد أم إنكارٌ مُريب؟





الترسانة النووية الإسرائيلية.. غموض متعمد أم إنكارٌ مُريب؟

في ظلِّ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وتلويح تل أبيب بتدمير البرنامج النووي الإيراني، عاد الحديث بقوة عن الترسانة النووية الإسرائيلية، ذلك الملف الغامض الذي لطالما أحاطت به إسرائيل بسياجٍ من السرية والتكتم.

غموضٌ إسرائيلي مُريب

رغم عدم اعتراف إسرائيل رسميًا بامتلاكها أسلحة نووية، إلا أنها لا تنفي ذلك أيضًا، وهو ما يُطلق عليه البعض “سياسة الغموض”. لكن جيفري لويس، الخبير في الشؤون النووية بمعهد ميدلبوري، يصف هذا الموقف بـ”الإنكار غير القابل للتصديق”، خاصةً مع وجود تقديرات تشير إلى امتلاك إسرائيل ما بين 80 و90 رأسًا نوويًا، وربما أكثر.

ترسانة نووية سرية

تُشير تقديرات جهات استخباراتية وخبراء إلى أن الترسانة النووية الإسرائيلية تتراوح بين 80 و90 رأسًا نوويًا، مع إمكانية إيصالها عبر صواريخ باليستية، وطائرات مقاتلة، وربما غواصات. ويُعتقد أن مفاعل ديمونة النووي، الذي بُني سرًا بمساعدة فرنسية في الخمسينيات، هو مركز هذا البرنامج.

سياسة “الردع بالغموض”

تنتهج إسرائيل سياسة “الردع بالغموض”، بهدف خلق رادع استراتيجي دون إثارة سباق تسلح في الشرق الأوسط أو مواجهة ضغوط دولية. ورغم عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنها لم توقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مثلمها مثل كوريا الشمالية، الهند، باكستان، وجنوب السودان.

إسرائيل ومعاهدة عدم الانتشار

انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار يعني تخليها عن أي أسلحة نووية لديها، فالمعاهدة تعترف فقط بخمس دول نووية “شرعية”: الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، وروسيا، وهي الدول التي امتلكت هذه الأسلحة قبل عام 1967.

الأسلحة النووية.. عقبة أمام السلام

يُعتبر غموض إسرائيل حول أسلحتها النووية عقبة أمام إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. ويرى خبراء أن ضربات إسرائيل ضد إيران قد تأتي بنتائج عكسية، فبدلًا من ردع طهران، قد تدفعها لتسريع برنامجها النووي.

مردخاي فعنونو.. كاشف الأسرار

أثار مردخاي فعنونو، الفني النووي الإسرائيلي السابق، ضجة عالمية بكشفه تفاصيل عن مفاعل ديمونة لصحيفة “صنداي تايمز”. سُجن بتهمة الخيانة عام 1986 وأُفرج عنه عام 2004، مؤكدًا أنه لا يندم على كشفه لتلك المعلومات.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى