البنك المركزي المصري يُحدد مصير سعر الفائدة اليوم.. هل يُقرر الخفض أم التثبيت؟

يترقب الجميع اليوم الخميس اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، وهو الاجتماع الدوري الثالث لهذا العام، لبحث مصير سعر الفائدة. وتتفاوت التوقعات بين تثبيت السعر الحالي أو خفضه، في ظل ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة الأخيرة.
توقعات بتثبيت سعر الفائدة
أشار استطلاع رأي أجرته “الأسبوع” مع عدد من خبراء الاقتصاد، إلى ترجيح أغلبهم تثبيت البنك المركزي لسعر الفائدة دون تغيير على أموال الإيداع والاقتراض. يرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم الشهري في أبريل الماضي، والذي يُعزى جزئيًا إلى زيادة أسعار المحروقات.
سيناريوهات خفض سعر الفائدة
على الرغم من ترجيح تثبيت سعر الفائدة، إلا أن بعض خبراء المال والاقتصاد يرون أن البنك المركزي قد يُقدم على خفضه. يستند هؤلاء الخبراء إلى أن سياسة سعر الفائدة، وإن كانت مرتبطة بمؤشرات الحالة الاقتصادية، إلا أنها سياسة نقدية تُنتهج لفترة محددة. يُذكر أن بعض التوقعات قبل الاجتماع السابق للبنك المركزي أشارت إلى احتمالية خفض سعر الفائدة بعد النصف الأول من عام 2025.
تاريخ خفض سعر الفائدة
يُشار إلى أن آخر مرة خفض فيها البنك المركزي سعر الفائدة كانت في سبتمبر 2020، أي قبل أربع سنوات. ومنذ ذلك الحين، اتبع البنك سياسة التشدد النقدي للسيطرة على التضخم، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مصر. وقد تعافت البلاد من هذه الأزمة بعد اتخاذ قرارات اقتصادية هامة، كان من أبرزها تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
قرارات البنك المركزي لسعر الفائدة في 2025
شهد عام 2025 قرارين رئيسيين للبنك المركزي بشأن سعر الفائدة. في الاجتماع الأول، تم الإبقاء على السعر دون تغيير، بينما شهد الاجتماع الثاني أول خفض لسعر الفائدة منذ أربع سنوات.
استطلاع رأي البنوك الاستثمارية
كشف استطلاع رأي شمل 11 بنكًا استثماريًا، من بينها بلتون، والأهلي فاروس، وEFG القابضة، والنعيم، وبرايم، أن التوقعات بشأن اجتماع اليوم تتأرجح بين التثبيت والخفض. ستة بنوك توقعت تثبيت سعر الفائدة، بينما توقعت خمسة بنوك خفضه.