البابا فرنسيس يدعو للسلام في الشرق الأوسط: “صرخة البشرية تتطلب إسكات السلاح”

في أعقاب الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران، دعا البابا فرنسيس العالم إلى السعي الحثيث نحو السلام في الشرق الأوسط. أعرب قداسته عن قلقه العميق إزاء الأخبار المقلقة القادمة من المنطقة، مؤكدًا أن البشرية جمعاء تصرخ وتطالب بوضع حد للنزاعات المسلحة.
صرخة السلام تتجاوز ضجيج السلاح
خلال صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان، خاطب البابا فرنسيس آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس، قائلاً: “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ترتفع صرخة البشرية مطالبة بالسلام. إنها صرخة تتطلب مسؤولية وعقلانية، ولا يجب أن تُغمر بضجيج الأسلحة والخطابات التي تحض على النزاع.”
شدد قداسته على أن أي انتصار عسكري لا يمكن أن يعوض عن معاناة الأمهات، وخوف الأطفال، وضياع المستقبل. ودعا إلى تفعيل الدبلوماسية لإسكات الأسلحة، وبناء مستقبل قائم على السلام، لا على العنف والنزاعات الدامية، مؤكدا أن الحروب تخلّف جراحًا عميقة في تاريخ الشعوب.
غزة.. جرح نازف في قلب الصراع
لم يغفل البابا فرنسيس عن مأساة غزة، محذراً من خطر التغاضي عن الحاجة المُلحة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المنكوب، الذي يعاني ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين إسرائيل وحركة حماس. أشار قداسته إلى أن المعاناة اليومية للسكان، خاصة في غزة وغيرها من المناطق، تتطلب اهتمامًا عاجلاً ومساعدات إنسانية مُناسبة.
دعا البابا جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية في وضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها.