البابا تواضروس ينعى البابا فرنسيس: صوت للسلام وخدمة الإنسانية

كتب: مريم عادل
نعى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا فرنسيس، معربًا عن حزنه العميق لرحيل رمز السلام والمحبة الذي كرّس حياته لخدمة البشرية جمعاء.
البابا فرنسيس: رمز للسلام العالمي
أكد البابا تواضروس، في تصريحات خاصة لقناة «إكسترا نيوز»، أن البابا فرنسيس كان صوتًا مدافعًا عن السلام في جميع أنحاء العالم، داعيًا إلى الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات، وساعيًا جاهدًا لنشر قيم التسامح والمحبة. وقد مثّل رحيله خسارة فادحة للبشرية جمعاء.
إرثٌ من العطاء الإنساني
أشاد البابا تواضروس بالدور الإنساني الكبير الذي لعبه البابا فرنسيس طوال فترة حبريته، مؤكدًا أنه ترك إرثًا عظيمًا من العطاء والخدمة، وقدم نموذجًا يُحتذى به في التواضع والبساطة. وعبر عن تقديره العميق لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان، ومد جسور التواصل بين مختلف الثقافات. وقد تجلت جهوده الإنسانية بوضوح في مواقفه الداعمة للقضايا الإنسانية العادلة، ومساندته للمهمشين والفقراء في مختلف أنحاء العالم. فقد كان البابا فرنسيس حريصًا على زيارة اللاجئين والمحتاجين، وتقديم العون لهم، وتسليط الضوء على معاناتهم، داعيًا العالم إلى التضامن معهم.
عمرٌ في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
أشار البابا تواضروس إلى أن البابا فرنسيس كرّس حياته لخدمة الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدًا أنه كان قائدًا روحيًا عظيمًا، تميز بحكمته وبعد نظره. وأضاف أن البابا فرنسيس كان رجل دين استثنائيًا، ترك بصمته الواضحة على تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وسيظل ذكراه حية في قلوب الملايين حول العالم. فقد تميّز البابا فرنسيس بشخصيته الكاريزمية وقدرته على التواصل مع الناس من مختلف الثقافات والخلفيات، مما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب الكثيرين.
عالمٌ ينعى رمزًا للسلام
انضم البابا تواضروس إلى ملايين المعزين حول العالم الذين عبروا عن حزنهم لرحيل البابا فرنسيس، داعيًا الجميع إلى استلهام قيم السلام والمحبة التي جسدها في حياته. وأكد أن العالم فقد قائدًا روحيًا فذًا، كان له تأثير كبير على مسيرة السلام والعدالة الاجتماعية. ووجه البابا تواضروس تعازيه القلبية للكنيسة الكاثوليكية ولجميع محبي البابا فرنسيس حول العالم، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.