الإنتاج الحربي: قوة دافعة للصناعة المصرية وداعم للاقتصاد الوطني

تشهد مصر طفرة صناعية غير مسبوقة، مدفوعة برؤية طموحة تستهدف تحويل الصناعة المحلية إلى قوة دافعة للاقتصاد الوطني. وفي قلب هذه الجهود، تبرز وزارة الإنتاج الحربي كلاعب رئيسي، حيث تعمل على تسخير فائض طاقاتها الإنتاجية لدعم الصناعات المدنية وتعزيز المشروعات القومية.
الإنتاج الحربي يدعم الصناعة المدنية
ناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، رؤية وزارة الإنتاج الحربي الاستراتيجية لتحويل فائض طاقاتها الإنتاجية إلى قوة دافعة للصناعة المدنية، بما يعزز المشروعات القومية ويدعم الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة بحضور اللواء محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي.
أكد النائب السلاب أن توظيف الخبرات التكنولوجية والبنية التحتية المتقدمة للوزارة في إنتاج صناعات مدنية يسهم في سد الفجوات المحلية، ويدعم توجه الدولة نحو التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. وأشار إلى أن مصر تمتلك في قطاع الإنتاج الحربي إمكانات ضخمة تؤهله للقيام بدور محوري في دعم الصناعات المغذية ومشروعات البنية التحتية الكبرى، إضافة إلى مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل الرقمنة والطاقة النظيفة.
تكامل بين الاستراتيجية الوطنية وخطط الوزارة
شدد السلاب على أهمية تحقيق التكامل بين الاستراتيجية الوطنية وخطط وزارة الإنتاج الحربي، لما للوزارة من دور وتاريخ مشرف في دعم الدولة المصرية. وأكد إدراك لجنة الصناعة لحجم الجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من إمكانات هذا القطاع الحيوي، وجهود تحويل فائض الطاقة الإنتاجية إلى منتجات مدنية تنافسية مثل المعدات الطبية، والأجهزة الكهربائية، ومواد البناء، إلى جانب مشاركتها الفاعلة في المشروعات القومية مثل المدن الذكية، والطرق، والطاقة المتجددة.
الإنتاج الحربي: ذراع صناعي للدولة
أكد السلاب أن وزارة الإنتاج الحربي واصلت مسيرتها رغم التحديات العالمية، محققة إنجازات ملموسة في المجالين العسكري والمدني. وأثبتت الوزارة قدرتها على أن تكون مؤسسة صناعية متطورة، تؤدي دورًا مزدوجًا في دعم تسليح القوات المسلحة والمساهمة كذراع صناعي للدولة، من خلال مشروعات قومية وتنموية، بالتكامل مع القطاع الخاص.
جهود الوزارة في تخفيف العبء عن المواطنين
أشاد السلاب بجهود الوزارة في تخفيف العبء عن المواطنين عبر منافذ متنقلة لبيع المنتجات بأسعار تنافسية، والمشاركة في مشروعات تدوير المخلفات، والمعارض الدولية والمحلية، ودعم التعليم الفني، والمساهمة في المبادرات القومية وعلى رأسها مبادرة “حياة كريمة”.
من جانبه، أكد اللواء محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الوزارة تعمل بروحين “عسكري ومدني”، مؤكدًا السعي للتغلب على كافة المعوقات في ظل التحديات المختلفة. وأشار إلى النهضة الكبيرة التي شهدتها الوزارة مؤخرًا في تطوير مصانعها، مؤكدًا امتلاكها إمكانيات مكانية وتكنولوجية وخبرات بشرية.
شراكات مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد
أوضح الوزير أن الوزارة تغلبت على مشكلات توقف بعض خطوط الإنتاج، وحققت إنجازات غير مسبوقة، وبدأت في التصدير للخارج. وأكد حرص الوزارة على الدخول في شراكات مع القطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بما يعزز الإنتاج ويؤثر إيجابياً على الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن الوزارة، بفضل دعم وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تغلبت على العديد من التحديات، وبدأت مرحلة هامة في التوسع بالإنتاج في كافة المجالات من خلال المؤسسات التابعة لها.