الأوقاف المصرية تعزز التعاون الديني مع ماليزيا في زيارة رسمية لمفتي ولاية بيراك
في لقاءٍ هام بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك، وذلك يوم الإثنين.
وفد ماليزي رفيع المستوى يزور وزارة الأوقاف
ضم الوفد الماليزي شخصياتٍ بارزة، من بينهم داتوء زمري بن هاشم، نائب مفتي ولاية بيراك، والدكتور لقمان بن عبد المطلب، عضو مجلس الفتوى بالولاية، واڠكو أحمد فاضل بن اڠكو علي، عضو مجلس الفتوى، ومحمد تشريف بن محمد ترميذي، الملحق التعليمي لولاية بيراك بسفارة ماليزيا بالقاهرة، وأمير إخوان زيني، السكرتير الأول للشئون الدينية بالسفارة. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدعوة الإسلامية، والثقافة، والتعليم الديني.
مسؤولون مصريون بارزون يحضرون اللقاء
ومن الجانب المصري، حضر اللقاءَ الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور عبد الله حسن، مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة، والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشؤون الإعلام، مما يعكس أهمية اللقاء وحرص الوزارة على توطيد العلاقات مع ماليزيا.
مصر وماليزيا.. تعاون مثمر لنشر الفكر الوسطي
رحَّب الدكتور أسامة الأزهري بالوفد الماليزي، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تُجسِّد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. وأكد الأزهري على أهمية تعزيز التعاون في نشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك. كما شدد على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم التي وُقِّعَت مؤخرًا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، لدعم برامج التدريب وتبادل الخبرات في مجالات الوقف والدراسات الإسلامية.
ماليزيا تشيد بدور مصر الريادي
من جانبه، أشاد داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك، بمَكانة مصر الرائدة في العالمين العربي والإسلامي، ودورها المحوري في دعم التعاون الديني والثقافي. وأكد على ضرورة استمرار تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين البلدين، من خلال تنظيم برامج تدريبية وزيارات علمية متبادلة.
الأزهر الشريف.. منارة للعلم والمعرفة
وأعرب مفتي ولاية بيراك عن تقديره لمكانة الأزهر الشريف في قلوب الماليزيين، مشيرًا إلى توافد أبناء ماليزيا للدراسة فيه منذ عقود طويلة. وأوضح أن ماليزيا تواجه تحدياتٍ فكريةً من بعض التيارات المتشددة، مما يدفعها نحو التعاون مع مصر لمواجهة هذه التحديات.
برامج تدريبية مشتركة لتأهيل الدعاة
وأكد المفتي رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، خاصةً في مجال التدريب والتأهيل الدعوي، من خلال الاستفادة من برامج أكاديمية الأوقاف الدولية. وطلب تنظيم برامج تدريبية متخصصة لأعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك.
وقد رحب وزير الأوقاف بهذا الطلب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف هما السند والعصمة الفكرية للأمة الإسلامية، ووَجَّهَ بإعداد برنامج تدريبي لاستقبال أعضاء دائرة الفتوى بولاية بيراك ضمن برنامج “إعداد المدربين” بأكاديمية الأوقاف الدولية.
