الأمن السيبراني في مصر: هل تدعم الدولة الشركات الناشئة بما يكفي؟

في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة، أصبح الأمن السيبراني ضرورة مُلحة. طرحت النائبة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ، تساؤلاً هاماً حول جهود وزارة الاتصالات لتمكين شركات الأمن السيبراني الناشئة في مصر، وذلك خلال جلسة مجلس الشيوخ بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات.
تهديدات سيبرانية متزايدة ودور الشركات الناشئة
أكدت الفقي على أهمية الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني، نظراً لدورها المحوري في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة باستمرار. وأشارت إلى أن هذه الشركات تُقدم حلولاً مبتكرة لمواجهة هذه التهديدات، وتُطور تقنيات فعّالة للحماية من الهجمات الإلكترونية.
استثمارات عالمية ضخمة في الأمن السيبراني
أوضحت الفقي أن الاستثمارات العالمية في شركات الأمن السيبراني الناشئة بلغت حوالي 207 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، مُشيرةً إلى تجارب دولية رائدة في هذا المجال، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة، التي نجحت في جذب استثمارات ضخمة، ووضعت أُطراً تنظيمية فعّالة.
الأمن السيبراني في مصر: بين التقدم والتحديات
أشارت الفقي إلى تقدم مصر في مجال الأمن السيبراني، حيث حصلت على المركز 23 عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني GCI لعام 2020. كما أكدت على الخطوات الهامة التي اتخذتها مصر، كتأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني، ووضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني 2023-2027، وتأسيس المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات.
معوقات تواجه الشركات الناشئة
على الرغم من الجهود المبذولة، أشارت الفقي إلى بعض المعوقات التي تواجه شركات الأمن السيبراني الناشئة في مصر، مثل منافسة الشركات القائمة، وصعوبة الحصول على معلومات عن مشاريع الدولة لدعم هذا القطاع، وغياب التخصص لدى بعض الشركات التي تُقدم خدمات الأمن السيبراني.