الأمم المتحدة تعين مبعوثًا خاصًا لمكافحة كراهية الإسلام

في خطوةٍ هامةٍ لمواجهة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي الإسباني المخضرم، ميغيل أنخيل موراتينوس، مبعوثًا خاصًا معنيًا بمكافحة كراهية الإسلام.
موراتينوس.. خبرة دبلوماسية عريقة في خدمة الإنسانية
ويأتي اختيار موراتينوس، الذي يشغل حاليًا منصب الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة منذ عام 2019، تتويجًا لمسيرة دبلوماسية حافلة، امتدت عبر سنواتٍ طويلةٍ في خدمة السلام والتعايش بين الثقافات. فقد عمل موراتينوس بشكلٍ وثيقٍ مع الأمم المتحدة في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، واكتسب خبرةً واسعةً في التعامل مع القضايا الدولية الشائكة.
من وزير خارجية إسبانيا إلى حامل راية مكافحة كراهية الإسلام
وشغل موراتينوس منصب وزير الخارجية والتعاون في إسبانيا بين عامي 2004 و2010، وهي الفترة التي شهدت تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا، ومجلس الاتحاد الأوروبي. كما ساهم بشكلٍ فعالٍ في إطلاق برامج تنموية وإنسانية رائدة، خاصةً في مجالات الرعاية الصحية وتمكين المرأة، بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة.
قرار أممي تاريخي لمواجهة الإسلاموفوبيا
ويأتي تعيين موراتينوس استجابةً للقرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2024، والذي يدعو إلى اتخاذ تدابير فعّالة لمكافحة كراهية الإسلام، وتعيين مبعوثٍ خاصٍ للأمم المتحدة معنيٍ بهذه القضية، تزامنًا مع اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا. هذا القرار يُجسّد التزام المجتمع الدولي بمواجهة هذا التحدي الخطير، والعمل على تعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع الثقافات والأديان.