الأكراد يسلمون أسلحتهم.. هل تكتب تركيا فصلًا جديدًا من السلام؟

في خطوة رمزية تحمل دلالات عميقة، يستعد حزب مؤيد للأكراد في تركيا لتسليم أسلحة عدد من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال أيام في كردستان العراق، تحت أنظار وسائل الإعلام. تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على الالتزام بقرار المؤتمر العام للحزب بحل نفسه وإلقاء أسلحته، وفتح صفحة جديدة من السلام والحل الديمقراطي للقضية الكردية.
عملية تسليم رمزية
أعلن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، المؤيد للأكراد، أننا نعيش أيامًا تاريخية تمثل مرحلة جديدة في مسيرة السلام، وأن مجموعة من أعضاء حزب العمال الكردستاني سيقدمون على خطوة رمزية بتسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق خلال الأيام المقبلة، تماشيًا مع قرارات مؤتمرهم العام. وقد دعا الحزب عددًا محدودًا من الصحافيين والكتاب لحضور هذه الفعالية، مؤكدًا أنه لا يوجد مانع أمام حضور أي صحافي آخر يرغب في تغطية الحدث.
أردوغان: تركيا خالية من الإرهاب
من جهته، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن جهود جعل تركيا خالية من الإرهاب ستكتسب زخمًا مع بدء عناصر حزب العمال الكردستاني إلقاء أسلحتهم. وأضاف أن إلقاء السلاح يجب أن يكون غير مشروط، وأن على الحزب حل نفسه هيكليًا. أكد أردوغان أن المؤسسات المعنية تتابع بدقة كل خطوة، ولن تسمح بأي استفزازات. وأعلن عن لقائه المرتقب مع وفد الحزب خلال هذا الأسبوع، بحضور مسؤولين حكوميين وأمنيين.
موجة اعتقالات جديدة
علّق حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب على موجة الاعتقالات الجديدة التي طالت رؤساء بلديات تابعين لحزب الشعب الجمهوري، معتبرًا أن التهديد المستمر لحق الترشح والتصويت لا يستهدف الأحزاب السياسية فحسب، بل يستهدف أمل تركيا في السلام الاجتماعي والحل الديمقراطي. ودعا الحزب جميع شرائح المجتمع إلى نضال مشترك ضد جميع أشكال التدخلات ضد إرادة الشعب.
ملف الـ “إف-35”
في سياق آخر، تطرّق أردوغان إلى ملف مقاتلات “إف-35″، معربًا عن توقعه أن تتسلم تركيا هذه الطائرات بشكل تدريجي خلال الفترة الحالية لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب. وأكد أن تعزيز البنية التحتية الأمنية لتركيا لا يشكل تهديدًا لأحد، وخاصةً الحلفاء.