الأزهر وفيينا.. حوار أديان من أجل السلام العالمي

في لقاء هام تحت قبة الأزهر الشريف، التقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفدًا رفيع المستوى من مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية، برئاسة ألكسندر ريجر، منسق المجموعة. ضم الوفد ممثلين عن 14 دولة أوروبية، جاؤوا لبحث سبل تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتعايش.
الأزهر.. منارة للحوار العالمي
رحب وكيل الأزهر بالوفد، مشيدًا بدورهم في مد جسور التواصل بين الشعوب. وأكد أن الأزهر، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منفتح على كل مبادرات الحوار البناء. واستشهد الضويني بوثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الإمام الطيب مع البابا فرنسيس، كمثال ساطع على مساعي الأزهر في نشر السلام العالمي.
وثيقة الأخوة الإنسانية.. نقلة نوعية في مسيرة التعايش
وصف وكيل الأزهر وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعت في أبو ظبي عام 2019، بأنها أهم وثيقة إنسانية في العصر الحديث. وأوضح أن الوثيقة أسست لمعايير جديدة للتعايش، داعيةً إلى إنصاف المهمشين ومناهضة خطاب الكراهية. كما أشار إلى دور الأزهر في تنظيم مؤتمرات عالمية، مثل مؤتمر الشرق والغرب بالبحرين، لتعزيز الحوار بين الأديان وتأكيد براءتها من العنف.
بيت العائلة.. نموذج مصري للوحدة الوطنية
سلط الضويني الضوء على بيت العائلة المصرية، المبادرة التي تجمع المسلمين والمسيحيين في مصر تحت مظلة واحدة. وأوضح أن هذه المبادرة الرائدة عززت الوحدة الوطنية، وأصبحت نموذجًا يحتذى به، مع وجود 15 فرعًا لها في أنحاء الجمهورية.
إشادات دولية بجهود الأزهر
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء قيادات الأزهر، مؤكدين إعجابهم بجهود الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان. وأشادوا بوثيقة الأخوة الإنسانية، ووصفوها بأنها إعلان تاريخي في مسار التعايش العالمي. كما أثنوا على دور الأزهر في دمج البعد الديني في دعم أهداف التنمية المستدامة، وأهمية دور المرأة في بناء السلام، بدءًا من الأسرة وصولًا إلى المشاركة في الحياة العامة.