الأزهر الشريف: منارة للإصلاح وصناعة قادة المستقبل

في رحاب الأزهر الشريف، منارة العلم والمعرفة، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين»، ليؤكد دوره الرائد في إعداد أجيال من العلماء والمصلحين، سفراء لقيم الوسطية والاعتدال في ربوع العالم.
الأزهر: ضمير الأمة النابض
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أن الأزهر الشريف ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو ضمير الأمة النابض، الذي خرّج عبر تاريخه جيلاً بعد جيل من المصلحين الذين أثروا في مسيرة التاريخ. وأشارت إلى أن كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين تمثل غرسًا مباركًا من شجرة الأزهر الشريف، وأن هؤلاء الطلاب الوافدين هم سفراء الأزهر ومصلحون في الأرض.
مؤتمر سنوي يرسخ دور الأزهر
أوضحت الدكتورة الصعيدي أن هذا المؤتمر هو بداية لمشروع طموح سيتكرر سنويًا تحت عنوان «الأزهر وصناعة المصلحين»، بهدف ترسيخ دور الأزهر في إعداد قادة المستقبل. وتوجهت بالشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على قيادته الحكيمة للمؤسسة، وللدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، على حرصه على إبراز دور الأزهر الحضاري.
تكريم لجهود قيادات الأزهر
كما أعربت عن امتنانها للدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على دعمه المتواصل لطلاب الأزهر في إعلاء شأن الأزهر وعلمائه، وللدكتور محمود صديق على متابعته الدقيقة ودوره البارز في دعم البحوث العلمية.
منهج الوسطية والتفاعل الحضاري
يُعد المؤتمر الدولي «الأزهر وصناعة المصلحين» منصة علمية هامة لتسليط الضوء على دور الأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه ليكونوا دعاة وسطية واعتدال، متفاعلين مع قضايا العصر. ويأتي ضمن جهود كلية العلوم الإسلامية والعربية في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري، ويسعى إلى تقديم رؤية شاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي البنّاء بين الباحثين والطلاب.