منوعات

الأرض على شفا حفرة من النار: هل اقتربنا من نقطة اللاعودة في الاحتباس الحراري؟

في تحذير صادم، كشفت دراسة جديدة أن العالم قد يتجاوز عتبة حرارة حرجة في غضون سنوات قليلة، مما يجعل بلوغ هدف الحد من الاحتباس الحراري العالمي شبه مستحيل. الدراسة، التي نُشرت اليوم الخميس، ترسم صورة قاتمة لمستقبل المناخ، محذرة من أن كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري المنبعثة قد تدفع الكوكب نحو نقطة اللاعودة.

تسارع مخيف نحو الهاوية المناخية

بحسب الدراسة، يتوقع أن يطلق المجتمع ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون بحلول أوائل عام 2028 ليتجاوز حد 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي – وهو الهدف الطموح الذي حددته اتفاقية باريس. هذا التراكم للغازات، الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، يحدث بوتيرة أسرع مما توقعه العلماء سابقاً، مما يثير قلقاً بالغاً حول مستقبل الكوكب.

الوضع يتفاقم ولا أمل يلوح في الأفق

أعرب زيك هاوسفاذر، الباحث المشارك في الدراسة، عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة تغير المناخ، قائلاً: “الأمور لا تسوء فحسب، بل تتفاقم بوتيرة أسرع. نحن نسير في الاتجاه الخاطئ خلال فترة حرجة”. وأضاف هاوسفاذر أن بعض التقارير تُشير إلى بصيص أمل، لكن هذه الدراسة لا تحمل أي مؤشرات إيجابية.

تداعيات كارثية على الأبواب

يُعتبر تجاوز حد 1.5 درجة مئوية كارثة مناخية بكل المقاييس، حيث سيؤدي إلى موجات حر وجفاف أشد، وعواصف أكثر قوة، وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يُهدد الدول الجزرية الصغيرة بالغرق. ويُشير العلماء إلى وجود علاقة مباشرة بين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى، مثل الميثان، وارتفاع درجات الحرارة العالمية.

المؤشرات تُنذر بالخطر

حسب تقرير مؤشرات تغير المناخ العالمي، لا يُمكن للمجتمع إطلاق سوى 143 مليار طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون قبل تجاوز حد 1.5 درجة مئوية. ومع انبعاثات عالمية تصل إلى 46 مليار طن سنوياً، يتوقع أن نصل إلى هذه النقطة الحرجة في فبراير 2028. ويُشير التقرير إلى أن العالم يقف الآن عند 1.24 درجة مئوية من الاحترار منذ العصر الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى