عرب وعالم

اقتحامات وهدم منازل.. تصعيد إسرائيلي عنيف في رام الله وطولكرم

شهدت مدن الضفة الغربية تصعيدًا إسرائيليًا عنيفًا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال رام الله واعتدت على مواطنين، فيما هدمت منازل وبنايات سكنية في مخيم نور شمس شرق طولكرم.

اقتحام ترمسعيا واعتداء على المواطنين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء بلدة ترمسعيا شمال رام الله، واعتدت على مواطنين واحتجزت بطاقات عدد من الصحفيين الذين حاولوا تغطية الاقتحام. وتمركزت قوات الاحتلال عند مطلة سهل البلدة، بالتزامن مع تجمعات للمستوطنين في المنطقة.

هدم منازل في مخيم نور شمس

في سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل وبنايات سكنية وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، في ظل العدوان المتواصل عليه لليوم 87 على التوالي. ودفعت قوات الاحتلال بجرافة ثقيلة من نوع “دي 10” إلى المخيم، وشرعت بهدم المزيد من المنازل والمباني السكنية في حارة الجامع وتدمير ما يحيطها.

إخطارات بالهدم وتهجير قسري

أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن نيته هدم 19 بناية جديدة تضم أكثر من 50 وحدة سكنية في حارتي الجامع والمسلخ في المخيم، ومنح مهلة ساعتين صباح اليوم لكل حارة لإخلائها من المقتنيات. وتعود ملكية المنازل المستهدفة بالهدم إلى أكثر من 18 عائلة، من بينها عائلات: غنام، عليان، خليفة، عمر، شحادة، أبو جيش، عقل، جرار، قرعاوي، السايس، نجار، أبو صلاح وصالح.

هرع المواطنون منذ الصباح إلى منازلهم في المخيم لأخذ ما يمكن من مقتنياتهم، في الوقت الذي تعرضوا فيه لمضايقات من قبل جنود الاحتلال الذين انتشروا داخل حارات المخيم ومحيطه، واحتجزوا عددا من الشبان واخضعوهم للاستجواب والتنكيل.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلا في مخيم نور شمس. وشرعت في هدم 15 وحدة سكنية في حارة المنشية تعود لعائلات: أبو حرب، العلاجمة، عبد الله، وشحادة.

نزوح قسري وتدمير شامل

تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

جريمة بحق الإنسان والمنازل

وصف رئيس اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس، نهاد الشاويش، ما يحدث في المخيم بأنه جريمة بحق الإنسان والمنازل وكل شيء في المخيم، مشيرا إلى أن الاحتلال وسع من عدوانه عبر هدم وتدمير مزيد من المنازل. وأضاف أن “البيت الذي لم يتم هدمه قد تعرض للحرق، والذي لم يتم حرقه تعرض للتدمير كليا”. وشدد الشاويش على أن العودة إلى المخيم حق مقدس، ويجب أن يكون هناك حراك شعبي على مستوى الوطن، مطالبا المجتمع الدولي بوقف تدمير المخيمات.

المصدر النيل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى