اغتيال هشام بركات: ذكرى مؤلمة وعبرة للوطن | هشام بركات

في ذكرى استشهاد هشام بركات، النائب العام الأسبق، تعود بنا الذاكرة إلى صباح يومٍ أسود من أيام رمضان عام 2015، حين هزَّ انفجارٌ غادرٌ أرجاء مصر الجديدة، ليخطف منا رمزًا من رموز العدالة المصرية.
من هو هشام بركات؟ مسيرة حافلة في سلك القضاء
وُلد المستشار هشام بركات في 21 نوفمبر 1950، وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1973. شغل مناصب قضائية هامة، بدايةً من وكيل نيابة عامة، وصولًا إلى رئيس محكمة الاستئناف. كما تولى رئاسة المكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية، حيث أشرف على قضايا كبرى مثل أحداث ستاد بورسعيد وهروب العناصر الإرهابية من سجن وادي النطرون.
محاولة اغتيال فاشلة وشجاعة لا تلين
لم تكن جريمة الاغتيال هي المحاولة الأولى لاستهداف هشام بركات، فقبلها بأشهر، نجا من محاولة تفجيرٍ استهدفت مكتبه. إلا أن تلك المحاولة زادته إصرارًا على مواصلة رسالته، مؤكدًا أن الإرهاب لن يثني رجال القضاء عن أداء واجبهم.
تفاصيل يوم الاغتيال: غدرٌ في وضح النهار
في صباح 29 يونيو 2015، وبينما كان موكب النائب العام في طريقه إلى دار القضاء العالي، انفجرت سيارة مفخخة محملة بـ 50 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة، مما أسفر عن استشهاده متأثرًا بجراحه.
القصاص من الجناة وتخليد ذكرى البطل
بعد تحقيقات مكثفة، تم إحالة 67 متهمًا للمحاكمة في قضية اغتيال هشام بركات، وصدرت أحكام بالإعدام والمؤبد والسجن لعددٍ منهم. ولم يقتصر تكريم الدولة للشهيد على القصاص من الجناة، بل امتد إلى تخليد اسمه على ميادين وشوارع ومحطات مترو ومدارس، ليظل اسمه رمزًا للعدالة والشجاعة.
تكريمٌ يليق بالبطل
منح الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهيد هشام بركات وسام وشاح النيل، تقديرًا لتضحياته في سبيل الوطن. وستبقى ذكرى هشام بركات حيةً في قلوب المصريين، عبرةً للأجيال القادمة على أن العدالة لا تهاب الإرهاب.