اغتيال كينيدي: الـ CIA تعترف أخيرًا بدور ضابطها في القضية بعد 62 عامًا من الصمت!

مقدمة
في تطورٍ مثيرٍ لقضية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، وبعد مرور أكثر من ستة عقود على الحادثة، أقرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بشكلٍ ضمني بدور أحد ضباطها في القضية، كاشفةً بذلك عن تفاصيل جديدة تُعيد فتح الجدل حول ملابسات الاغتيال.
الـ CIA تكشف المستور: ضابط حرب نفسية على صلة بالمتهم
كشفت وثائقٌ حديثةٌ عن تورط جورج جوانيديس، ضابط الحرب النفسية في الـ CIA، بالتواصل مع لي هارفي أوزوالد، المتهم الرئيسي باغتيال كينيدي، قبل وقوع الحادثة. وتُشير هذه الوثائق إلى أن الوكالة تعمدت إخفاء دور جوانيديس لسنوات، مُضللةً بذلك لجان التحقيق المتعاقبة.
تؤكد مذكرةٌ صادرةٌ عن الـ CIA في عام 1963 استخدام جوانيديس لاسمٍ مُستعارٍ ورخصة قيادةٍ مزورة، وهو ما نفته الوكالة سابقًا. يُعد هذا الكشف ضربةً قويةً لمصداقية الوكالة، ويُثير تساؤلاتٍ حول مدى تورطها في الاغتيال.
جوانيديس و”مديرية الطلاب الكوبية”: حلقة الوصل الغامضة
تكشف الوثائق الجديدة عن علاقة جوانيديس بـ “مديرية الطلاب الكوبية”، وهي جماعةٌ طلابيةٌ مناهضةٌ لكاسترو. يُعتقد أن هذه الجماعة لعبت دورًا في نشر مواقف أوزوالد المؤيدة لكاسترو بعد الاغتيال، مما يُزيد من غموض القضية وتعقيداتها.
كان جوانيديس يُشرف على جوانب العمل السياسي والحرب النفسية في فرع الـ CIA بميامي، وكان مسؤولًا عن تمويل وتوجيه “مديرية الطلاب الكوبية” سرًا. يُثير هذا الكشف تساؤلاتٍ حول دوافع الوكالة لإخفاء هذه المعلومات.
أوزوالد و”مديرية الطلاب الكوبية”: مواجهات قبل الاغتيال
قبل أشهرٍ من اغتيال كينيدي، دخل أوزوالد في مُشاداتٍ مع أعضاء “مديرية الطلاب الكوبية”، مما يُشير إلى وجود صلةٍ بينهم. وظهر أوزوالد في مناظرةٍ تلفزيونيةٍ مع أعضاء الجماعة، مما عزز صورته كـ “شيوعي”. بعد الاغتيال، سارعت “مديرية الطلاب الكوبية” إلى وصف أوزوالد بأنه شيوعيٌّ مؤيدٌ لكاسترو، مما يُثير الشكوك حول دورها في تشويه صورته.
تسترٌ مُمنهجٌ وعرقلةٌ للتحقيقات
تُظهر الوثائق الجديدة كيف ضللت الـ CIA لجان التحقيق في اغتيال كينيدي، مُخفيةً بذلك دور جوانيديس وعلاقته بـ “مديرية الطلاب الكوبية”. وتُشير الشهادات إلى أن جوانيديس تعمد عرقلة عمل لجنة مجلس النواب الخاصة بالاغتيالات، مُقدمًا معلوماتٍ مُضللةً ومُخفيًا وثائقَ حاسمة.
الشفافية الغائبة: بصمة الـ CIA
على الرغم من مرور عقود على اغتيال كينيدي، لا تزال الـ CIA تُحيط نفسها بالسرية والتكتم. وتُشير الوثائق الجديدة إلى أن الوكالة لم تكن شفافةً في تعاملها مع القضية، مما يُثير تساؤلاتٍ حول دوافعها الحقيقية.
بينما يُطالب البعض بالكشف الكامل عن جميع الوثائق المتعلقة بالاغتيال، يرى آخرون أن أوزوالد هو القاتل الوحيد. ومع ذلك، يتفق الجميع على أن الـ CIA تصرفت بسوء نية بعد مقتل كينيدي، مما يُعمق الغموض المُحيط بالقضية.
ما التالي؟
من المُتوقع الكشف عن المزيد من الوثائق المتعلقة بـ اغتيال كينيدي في المستقبل، مما قد يُلقي ضوءًا جديدًا على القضية ويُساعد في كشف الحقيقة الكاملة.