عرب وعالم

اغتيالات إسرائيلية بطهران.. تقنيات تجسس أم حرب سرية؟





اغتيالات إسرائيلية بطهران.. تقنيات تجسس أم حرب سرية؟

تتصاعد حدة الاتهامات بين إيران وإسرائيل على خلفية سلسلة من الاغتيالات الغامضة التي هزت طهران مؤخرًا. فبينما تُشير أصابع الاتهام الإيرانية إلى استخدام إسرائيل لتقنيات تجسس متطورة لاختراق الهواتف المحمولة وتحديد مواقع المسؤولين الإيرانيين، تنفي إسرائيل هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً.

تقنيات تجسس إسرائيلية؟

زعمت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل تستخدم تقنيات متطورة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى وإن كانت مغلقة، لتحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين بدقة، مُشيرةً إلى أن هذه التقنية استُخدمت سابقًا في اغتيال شخصيات بارزة. في المقابل، وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية هذه الادعاءات بـ”غير المؤكدة”، نافيةً وجود أي دليل رسمي يدعمها.

تحذيرات أمنية في طهران

في ظل هذه التطورات، أصدرت السلطات الإيرانية تحذيرات أمنية للمسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات، حثتهم فيها على اتخاذ إجراءات احترازية لحماية هواتفهم من الاختراق والتجسس، وتقليل استخدامها قدر الإمكان للحد من مخاطر كشف المواقع والمعلومات الحساسة. وتزامنت هذه التحذيرات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن اغتيال عدد من القيادات الإيرانية البارزة، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، محمد حازمي، ونائبه، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في فيلق القدس.

عملية “شعب كالأسد”

أكد الجيش الإسرائيلي استمراره في عملية “شعب كالأسد“، التي تستهدف الأراضي الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية، بمن فيهم علماء بارزون في البرنامج النووي الإيراني وقيادات في قوة الجو والفضائية التابعة للحرس الثوري. وتُشير هذه العملية إلى تصاعد حدة التوتر بين البلدين، وزيادة احتمالية اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة.

مستقبل الصراع

في ظل هذا المشهد المتوتر، يبقى مستقبل الصراع الإسرائيلي-الإيراني غامضًا، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة، وتصاعد حدة التهديدات المتبادلة بين الطرفين. فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة، أم أن المنطقة على أعتاب حرب مفتوحة لا تُحمد عقباها؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى