اشتعال حوار الفقي والأحمري: اتهامات بالافتراء وتهديد بالانسحاب على الهواء!

في مشهد تلفزيوني مثير، احتدم النقاش بين المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي والإعلامي نايف الأحمري، مقدم برنامج “قابل للجدل” على قناة العربية، وكاد الحوار ينتهي بانسحاب الدكتور الفقي على الهواء مباشرةً، بعد أن أبدى استياءه الشديد مما وصفه بـ”الافتراءات” وطريقة إدارة الحوار.

الفقي يستنكر “الافتراء” و”انتزاع” الكلام من سياقه

بدأ الخلاف حين أعرب الدكتور مصطفى الفقي عن انزعاجه من طريقة تناول البرنامج لموضوع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واتهم نايف الأحمري بـ”الافتراء” و”انتزاع الفقرات من سياقها”، مما دفعه لتهديد الأحمري بالانسحاب قائلاً: “لن أستكمل هذا اللقاء.. هذا أمر لا يتفق أبدًا مع الأمانة المهنية. ما يجرى هو عملية استدراج لتأكيد صورة مشوهة عني، أنا ناصع البياض. لست ممن يمتدحون كل نظام، أعرف من أنا والكل يعرفني، أنا رجل قومي عروبي حتى النخاع”.

اتهام “قابل للجدل” بالسعي وراء الترند

لم يكتفِ الفقي بذلك، بل اتهم البرنامج بالسعي وراء الترند وتقديم “الشو” الإعلامي على حساب الموضوعية، مشيراً إلى اختيارهم لعبارات مجتزأة من حديث عفوي لتشويه صورته وعلاقاته بقوى سياسية وشخصيات بارزة. كما أعرب عن استيائه الشديد من ربط اسمه بمحاولة النيل من كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكداً حبه وتقديره لها ولعصرها الفني، واصفاً ما يحدث بأنه “حملة على مصر” وثقافتها وحضارتها.

مطالبة ببث الحلقة كاملة والتشكيك في موضوعية البرنامج

أكد الفقي أنه توقع عرض الحديث كاملاً دون انتزاع أو إضافة، وأشار إلى وطنية الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وعروبيته، معترفاً بوجود أخطاء وبعض مظاهر الفساد في عهده. وشدد على أنه لم يتطرق لحياة الرئيس مبارك الشخصية مع أنه كان على دراية بها، كما أنه لم يذكره بسوء قط بعد يناير 2011.

وفي ختام المواجهة، طالب الدكتور الفقي ببث الحلقة كاملة كما هي، معرباً عن أمله في التعامل بمهنية وموضوعية، قائلاً: “هذا برنامج توك شو، وليس برنامجاً سياسياً، ولو كنت أعلم ما كنتُ لأشارك. كفى حديثاً، أنت رجل منحاز تمامًا”.