اشتباكات السويداء: الداخلية السورية تنفي إعادة انتشار قوات الأمن.. ومساعدات إسرائيلية للدروز!

تصاعدت حدة التوتر في السويداء جنوبي سوريا، وسط أنباء عن اشتباكات بين العشائر الدرزية والمسلحين. ورغم انتشار تقارير عن استعداد قوات الأمن السورية لإعادة الانتشار لفض الاشتباكات، نفت وزارة الداخلية السورية هذه الأنباء جملة وتفصيلاً.
الداخلية السورية تنفي
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عدم صحة الأخبار المتداولة حول دخول قوات الأمن إلى محافظة السويداء. ونفى البابا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، صدور أي تصريح رسمي بهذا الشأن، مشددًا على أن قوات الوزارة في حالة جاهزية طبيعية دون أي تحركات غير عادية. يأتي هذا النفي ردًا على تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى استعداد قوات الأمن للتدخل ووقف القتال بين العشائر الدرزية والبدو.
مساعدات إسرائيلية للدروز
في تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للدروز في السويداء. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تأتي استجابة للاحتياجات الميدانية الملحة في ظل الهجمات الأخيرة والوضع الإنساني المتدهور في المنطقة. يُذكر أن مصادر إعلامية رصدت تحركات لقوات الأمن السورية قرب السويداء، بالتزامن مع أنباء عن غارات إسرائيلية استهدفت محيط المحافظة.
نفير عام للعشائر
في غضون ذلك، أعلنت القبائل العربية في سوريا النفير العام لنصرة عشائر البدو في السويداء، معربة عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”جرائم القتل والإبادة” التي تُرتكب بحقهم. وطالبت العشائر، في بيان لها، الحكومة السورية بعدم التدخل في تحرك المقاتلين القادمين من خارج المنطقة لنصرة عشائر البدو، مؤكدةً حقها في الدفاع عن المظلومين. وحذرت من أن أي إجراء ضد هؤلاء المقاتلين يُعد انحيازًا صريحًا لمرتكبي الجرائم.
50 ألف مقاتل
أفادت مصادر أن عدد مقاتلي العشائر المشاركين في الهجوم على السويداء يتجاوز 50 ألف مقاتل، وأن عشرات الآلاف في طريقهم للانضمام إليهم. وأشارت المصادر إلى مشاركة 41 قبيلة وعشيرة في هذه المعارك، التي أسفرت عن سيطرة العشائر على عدد من القرى والبلدات واقترابهم من مدينة السويداء. يذكر أن إسرائيل طالبت الحكومة السورية بالانسحاب من الجنوب، وحذرت من أنها لن تسمح بتعزيز وجودها على الحدود.
السويداء تشهد توترات أمنية متصاعدة، وسط اشتباكات بين العشائر الدرزية ومسلحين. وزارة الداخلية السورية نفت إعادة انتشار قوات الأمن، فيما أعلنت إسرائيل إرسال مساعدات إنسانية للدروز.