استقالة وزير الخارجية الهولندي وانهيار الحكومة على خلفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

في تطور مفاجئ، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته يوم الجمعة، إثر خلافات حادة داخل الحكومة المؤقتة حول الموقف من إسرائيل، لتتوالى بعدها استقالات جماعية من حزب NSC، ما يهدد استقرار الحكومة برمتها.
خلافات حكومية حول إسرائيل
أكد فيلدكامب رغبته في اتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل، إلا أن جلسة برلمانية ماراثونية كشفت عن انقسام عميق داخل الحكومة. أحزاب مثل BBB وVVD رفضت أي تصعيد يتجاوز الإجراءات الرمزية الحالية، والمتمثلة في حظر دخول الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
إجراءات رمزية ومقاومة داخلية
أوضح فيلدكامب أن الحكومة اتخذت بالفعل “خطوات كبيرة”، لكن رغبته في فرض إجراءات إضافية، ردًا على الأحداث في غزة والضفة الغربية، قوبلت بمقاومة داخلية شديدة. هذا الجمود دفعه للاستقالة، معبرًا عن فقدانه الأمل في الحصول على دعم زملائه.
استقالات جماعية تهز الحكومة الهولندية
في خطوة دراماتيكية، أعلن وزراء حزب NSC استقالتهم الجماعية تضامنًا مع فيلدكامب، وعلى رأسهم وزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيجم، ووزيرة الداخلية جوديث أوتيرمارك، ووزير التعليم إيبّو بروينس، ووزيرة الصحة دانييل يانسن، بالإضافة إلى عدد من الوزراء الصغار. هذا التطور المفاجئ يضع الحكومة المؤقتة في موقف حرج.
مصداقية الحزب على المحك
أكد فان هيجم أن مصداقية الحزب أصبحت على المحك، مشيرًا إلى أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تتعارض مع الاتفاقات الدولية، وأن الوضع يتطلب موقفًا حازمًا وواضحًا. ومن المتوقع أن يدلي رئيس الوزراء المؤقت ديك سخوف ببيان لتوضيح الوضع.