استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في جنين ومستوطنون يحرقون منشآت زراعية برام الله

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأربعاء، تصاعدًا جديدًا في وتيرة العنف الإسرائيلي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عامًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب جنين. في الوقت نفسه، هاجم مستوطنون إسرائيليون بلدة سنجل قرب رام الله، وأحرقوا عددًا من المنشآت الزراعية.

استشهاد طفل برصاص الاحتلال في جنين

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، استشهاد الطفل محمود مثقال علي أبو الهيجا (12 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة اليامون. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت الطفل الشهيد، الذي أصيب بالرصاص الحي في الخد والبطن، من مركز الهدف الطبي في اليامون إلى مستشفى جنين الحكومي.

مستوطنون يحرقون منشآت زراعية في رام الله

وفي هجوم منفصل، اقتحم عدد كبير من المستوطنين بلدة سنجل قرب رام الله، مستخدمين مركبات دفع رباعي، وأحرقوا عددًا من المنشآت الزراعية في منطقة خربة التل. يذكر أن هذه المنطقة هي ذاتها التي تعرضت لهجوم مستوطنين قبل ثلاثة أيام، أسفر عن استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عامًا) وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إحراق خمس منشآت زراعية وسرقة عشرات رؤوس الأغنام.

تصاعد وتيرة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وزيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية. تشير المعطيات إلى إقامة المستوطنين 60 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة خلال عام 2024. وقد أدت هذه الانتهاكات إلى تهجير 29 تجمعًا فلسطينيًا، تضم 311 عائلة، يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفي شخص، بين أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024.