ارتفاع صافي شراء أذون الخزانة المصرية.. عودة الثقة للاستثمار في مصر

شهدت تعاملات اليوم الاثنين إقبالاً ملحوظاً من المستثمرين العرب والأجانب على أذون الخزانة المصرية، مسجلة صافي شراء بلغ نحو 30.59 مليار جنيه، وفقاً لبيانات البورصة المصرية. ويعكس هذا الإقبال المتزايد عودة الثقة في السوق المصري بعد فترة من التوتر.
عودة الثقة في السوق المصري
يأتي هذا الإقبال اللافت من المستثمرين الأجانب والعرب على أدوات الدين الحكومية (أذون الخزانة) بعد استعادة الثقة في السوق المصري، والتي تأثرت خلال الأسبوعين الماضيين بتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية. فقد أثرت الحرب على أسواق المنطقة، ما أدى إلى تخارج جزئي للأموال الساخنة من أذون الخزانة، وزيادة الطلب على الدولار لتلبية هذا التخارج.
تأثير الحرب على سعر الصرف
أدت هذه التطورات إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، متجاوزاً حاجز 51 جنيهاً، قبل أن يستعيد السوق توازنه ويعود الدولار إلى مستوى أدنى من 50 جنيهاً مع انحسار مخاوف المستثمرين. ويسجل سعر الدولار اليوم نحو 49.53 جنيه للشراء و49.66 جنيه للبيع، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري.
تخفيض العائد على أذون الخزانة
في خطوة تعكس استقرار السوق، خفض البنك المركزي المصري سعر العائد على أذون الخزانة في عطاء يوم الأحد. حيث انخفض متوسط سعر العائد على الأذون لأجل 6 أشهر بنسبة 1.12% ليصل إلى 27.15%، وانخفض العائد على الأذون لأجل 12 شهراً إلى 24.99%.
استثمارات الأجانب والعرب في أذون الخزانة
بلغت استثمارات الأجانب والعرب غير المباشرة (الأموال الساخنة) في أذون الخزانة المصرية بنهاية مارس الماضي نحو 38 مليار دولار أمريكي، بزيادة عن 35.27 مليار دولار بنهاية يناير 2025.
الأموال الساخنة وسوق المال
تُعرف الأموال الساخنة بحساسيتها الشديدة لأي تغيرات في السوق، حيث تتأثر سلباً بأي تراجع في ثقة المستثمرين، ما قد يؤدي إلى تخارجها السريع. وعلى العكس، يزداد حجم دخولها مع ارتفاع ثقة المستثمرين. ويساهم تخارجها المفاجئ في حدوث تذبذبات في سعر الصرف، سرعان ما تزول بتوافر فائض من النقد الأجنبي.