اتفاق تاريخي بين أمريكا وأوكرانيا.. ضمانات أمنية واستثمارات عملاقة لإعادة الإعمار

في خطوة تعزز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وكييف، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا نسخة جديدة من اتفاق المعادن، تحمل في طياتها ضمانات أمنية محددة لأوكرانيا، وتؤكد على التزام أمريكا بدعم أمنها ورخائها وإعادة إعمارها، ودمجها في المنظومة الاقتصادية العالمية.
انتصار دبلوماسي لأوكرانيا
يُعدّ هذا الاتفاق بمثابة انتصار دبلوماسي لأوكرانيا، التي سعت جاهدةً للحصول على دعم أمريكي واضح في ظل التوترات التي تشهدها العلاقات بين البلدين بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وتأمل كييف في الحصول على ضمانات أمنية أكثر تحديداً في أي اتفاق سلام مستقبلي.
صندوق استثمار لإعادة الإعمار
من أبرز ملامح الاتفاق، إنشاء “صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكي الأوكراني”، الذي سيمكن البلدين من التعاون والاستثمار المشترك لتسريع الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا، مستفيدين من الموارد والخبرات والإمكانات المشتركة.
غياب ذكر زابورجيا
ولم يتطرق الاتفاق إلى مصير محطة زابورجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا منذ بداية عام 2022، رغم أهميتها الاستراتيجية وكونها الأكبر من نوعها في أوروبا. وكان مسؤولون أمريكيون قد اقترحوا ضمّ ملف المحطة إلى أي اتفاق سلام مستقبلي.
التزام أمريكي بسلام دائم
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يُرسل رسالة واضحة إلى روسيا بأن إدارة ترامب ملتزمة بعملية سلام تضمن لأوكرانيا الحرية والسيادة والازدهار على المدى الطويل.
ثروة أوكرانيا المعدنية
وكانت أوكرانيا قد سلطت الضوء على ثروتها المعدنية الهائلة كفرصة استثمارية واعدة ضمن “خطة النصر” التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في سبتمبر الماضي.